ندوة علمية بـ"آداب بنها" توصي بضبط النموالسكاني للحد من تآكل الرقعة الزراعية
أوصت ندوة علمية نظمتها كلية الآداب بجامعة بنها، بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة بضرورة ضبط النمو السكاني في المحافظة لأن الزيادة السكانية أساس التوسع العمراني على الأراضي الزراعية وسبب تآكلها، وتخصيص ظهير صحراوي مناسب للمحافظة لاستيعاب منشآت وخدمات كأساس لإنشاء مراكز عمرانية بها لجذب الأيدي العاملة وتخفيف الضغط السكاني على الأراضي الزراعية.
شارك في الندوة الدكتور علي شمس الدين، رئيس الجامعة، والدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور فتحي أبوعيانة، مقرر لجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عبد اللطيف الصباغ، عميد كلية الآداب، والدكتورة عزة عبد الله، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
وأكد الدكتورعلي شمس الدين، أن جامعة بنها تسعى لتبني أولويات القضايا المجتمعية لما يواجهها من مشكلات عديدة والعمل على إيجاد حلول لها وضمان استمرار التنمية والحفاظ على الموارد وحماية البيئة، حيث أن الجامعة لديها في مختلف الكليات للإنتاج العلمي في التنمية، مشيرًا بأن التعدي على الأراضي الزراعية يمثل خطورة على المجتمع وإذا استمر ذلك يكون كارثة حقيقية كما أن المباني العشوائية تضر بالبيئة ومن ثم بحياة الإنسان وطالب بضرورة عمل معالجة واقعية وليست شعارات لتنظيم البناء على أن يكون هناك استصلاح للأراضي الصحراوية لتوفير الغذاء والخدمات المختلفة للمواطنين.
وأشار الدكتور جمال إسماعيل، إلى أن جامعة بنها تسعى دائما لتقديم أفضل الخدمات لمحافظة القليوبية والعمل على مواجهة المشكلات التي تواجه المحافظة، نظرًا لأن المباني العشوا ئية تمثل خطرًا كبيرًا على البيئة وطالب بضرورة تقويم أثر الخريطة السكانية على عشوائية التنمية العمرانية بالمحافظة والإستخدام السليم لموارد البيئة وتأثيره على التنمية .
فيما أكد الدكتور فتحي أبو عيانة، ضرورة نشر الثقافة الجغرافية لأبنائنا الشباب لأنهم هم الذين سينعمون أو يعانون من بيئة المستقبل، وأنه لابد من تحقيق قيمة كبرى من القيم الجامعية وتجتمع كفريق عمل ونتبادل الآراء مع الزملاء بكل ما يتعلق بمشكلات البيئة وتغيير ثقافتنا من البقاء بالدلتا إلى التوجه إلى الصحراء بشرط أن تكون الصحراء مكتملة الخدمات وإذا تحقق ذلك لابد من التخلص من مركزية القاهرة والمحافظات والتوسع العمراني.
وقال الدكتورعبد اللطيف الصباغ، أنه لابد من إيجاد حلول لمشكلات البيئة العشوائية وأنها تزداد تعقيدًا مع المدى الزمني وعلينا أن نواجه المشكلة بقوة وأن نقدم لصانع القرار توصيفا للمشكلة فنحن اليوم بمثابة لبنة في بناء مصر المعاصرة، ولابد أن ندرس المشكلة من بدايتها والهدم ليس حلًا وإنما هو إهدار لموارد مصر وموارد المواطنين.