بكري: 60 برلمانيا طلبوا عقد جلسة عاجلة لبحث التدخل العسكري في ليبيا
نبحث تفويض السيسي للحفاظ على أمننا القومي
الإعلامي مصطفى بكري
استنكر الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، موافقة البرلمان التركي اليوم بأغلبية 325 صوتا مقابل 184 صوتا على مذكرة تفويض رئاسية مقدمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، متسائلًا: "هل هناك قانون دولي يّسمح لتركيا بمخالفة قرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة لليبيا".
وأضاف "بكري"، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، على شاشة "صدى البلد"، أن هناك أكثر من 60 نائبًا وقعوا على طلب عقد جلسة عاجلة خلال الأسبوع المقبل لبحث التدخل العسكري في ليبيا، وتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر دائما مع الحلول السياسية، ولكن عندما يتعرض الأمن القومي للخطر، فمصر لا تعرف إلا ردع العدوان، حيث إن إطلاق صاروخ من غواصة مصرية في مناورة بحرية كان رسالة لمن يهمه الأمر، مؤكدًا أن السيسي، منذ وصوله إلى السلطة يعمل على بناء القوات المسلحة، لأنه رجل عسكري مقاتل، ويعلم بأن المخاطر التي تتعرض لها مصر تهدف لتدمير الدولة المصرية.
بكري: هناك انقسام واضح في النخبة التركية حول إرسال قوات عسكرية لليبيا
ووجه بكري، رسالة حادة لتركيا، حيث قال "حذاري أيها العثمانيون من المساس بالأمن القومي المصري والعربي"، موضحًا أن كل قوى المعارضة التركية رفضت إرسال قوات تركية إلى ليبيا، لأن هذا الأمر يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، كما أن هناك انقسام واضح وكبير في النخبة التركية حول إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
وأردف أن السيسي حذر من التدخل العسكري في ليبيا، كما أن مصر تقف مع الجيش الوطني الليبي، وعقد اليوم اجتماع هام لمجلس الأمن القومي لمناقشة آخر مستجدات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عدد من الملفات الخارجية التي تحدد أمن القومي المصري، وتناول المجلس التهديدات الناشئة عن التدخل العسكرية في ليبيا.
ووافق البرلمان التركي، اليوم، على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال قوات عسكرية لدعم ميليشيات العاصمة الليبية "طرابلس" الداعمة لحكومة الإخوان الإرهابية؛ للحيلولة دون مزيد من التقدم للجيش الوطني الليبي.
وقرر مجلس النواب الليبي، اليوم، عقد جلسة طارئة، غدا، لمناقشة تداعيات مصادقة البرلمان التركي على إرسال قوات غازية إلى ليبيا، وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، في تصريح لـ"الوطن"، إن قرار إرسال تركيا قوات لدعم حكومة ميليشيات فايز السراج "يعبر عن رجب طيب أردوغان الإخواني الذي يدعم الإخوان الإرهابية في ليبيا، وإن الجيش مستمر في معركته والشعب والجيش وكل فرد في ليبيا سيقاوم المستعمر العسكري التركي".
من جانبها، أعلنت الجامعة العربية أن خطوة موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس التركي بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا تعد إذكاءً للصراع وتتجاهل ما تضمنه القرار العربي الصادر عن مجلس الجامعة العربية أول أمس الثلاثاء من التشديد على رفض، وضرورة منع التدخلات الخارجية التي قد ينتج عنها تسهيل انتقال العناصر الإرهابية و القوات المقاتلة إلى ليبيا، بما يسهم في استمرار حالة عدم الاستقرار والمواجهات العسكرية في ليبيا ويهدد أمن دول الجوار الليبي.
كما نددت مصر بالقرار، وأكدت الخارجية اليوم أن خطوة البرلمان التركي تمثل انتهاكا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكلٍ صارخ، وخصوصًا القرار 1970 لسنة 2011 الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا، وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها، إلا بموافقة لجنة العقوبات.
وحذرت مصر من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، وتؤكد أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبًا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسؤولية ذلك كاملة، فضلا عن أي احتمال للتدخل العسكري التركي في ليبيا باعتبار أن هذا التطور إنما يهدد الأمن القومي العربي بصفة عامة، والأمن القومي المصري بصفة خاصة، ما يستوجب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العربية جراء هذه التهديدات.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا بمجلس الأمن القومي المصري، تناول التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا، حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري.
كما دعا أحمد رسلان رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان بشكل عاجل ردا على موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا.