زعيم المعارضة في "سول" يدعو لعقد قمة بين الكوريتين وإرسال مبعوث إلى الشمال
دعا زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي للسياسة الجديدة في كوريا الجنوبية، آن تشول سو، اليوم، الحكومة في سول إلى السعي لعقد لقاء قمة مع كوريا الشمالية لنزع فتيل التوتر القائم في شبه الجزيرة الكورية بعد الاستفزازات العسكرية من قبل "بيونج بانج".
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن تشول سو زعيم الحزب، الذي تم تشكيله مؤخرا، قدم هذا المقترح في أول خطاب له في البرلمان بصفة ممثل الحزب المعارض الرئيسي بعد انطلاق حزب التحالف الديمقراطي للسياسة الجديدة الشهر الماضي، وقال أن "هناك حاجة لعقد محادثات القمة بين الكوريتين ويجب أن تعقد بدعم وتعاطف الشعب، ولا بد من بذل الجهود على أساس أن لقاء القمة، ضمن الإجراءات الهادفة لتحقيق وحدة الكوريتين وليس فعالية عابرة".
وأضاف "إن أي أعمال عسكرية ستؤدى فقط إلى وضع العلاقات بين الكوريتين في موضع الخطر وزيادة عزلة كوريا الشمالية، وأنه ينبغي على الشمال وقف الأعمال العسكرية المتهورة والمضي قدما للحوار".
كما اقترح على الحكومة تشكيل وإرسال وفد مشترك بين الحزب الحاكم والمعارضة إلى "بيونج يانج" إذا كان ذلك سيساعد على تحسين العلاقات بين الكوريتين.
يشار إلى أن الكوريتين عقدتا لقاء القمة بينهما لمرتين في عامي 2000 و2007، في عهد الحكومتين الليبراليتين من الكتلة المعارضة حاليا.
وقد تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد أن قامت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ بالستية وهددت بتجربة نووية على شكل جديد وتبنت تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود المائية مع الجنوب في البحر الغربي.
ووقعت حوالي 100 قذيفة فى مياه كوريا الجنوبية أثناء التدريبات العسكرية ، مما شجع الجيش الجنوبي للرد عليها بحوالي 300 قذيفة.
ويبدي الخبراء قلقهم من اختبار نووي على شكل جديد قد تستخدم فيه أجهزة قائمة على اليورانيوم، بينما استخدمت كوريا الشمالية البلوتونيوم في اختباراتها السابقة.