صمم والدها على قتلها وضربها شقيقها.. حكاية أول فيلم للفنانة ماجدة
الفنانة ماجدة الصباحي
ملامحها الطفولية، وصوتها الناعم، وأسلوبها المميز، كانوا سببا في تميزها وجذب الأنظار لها طوال الوقت، وتذكرة دخول الفنانة ماجدة الصباحي عالم السينما، الذي أثرته عبر عدد من الأعمال الفنية سواء على صعيد التمثيل أو الإخراج أو الإنتاج، لتظل أعمالها نابضة بالحياة، حتى مع وفاتها الخميس، عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع مع المرض.
الفنانة ماجدة، اتسمت بخجل شديد انعكس على مظهرها وشخصيتها الأرستقراطية التي ورثتها عن والدتها، ما ساعدها في اكتساب محبة الجمهور في خمسينيات القرن الماضي، لتكون أيقونة "الرقة" و"الدلال"، وصناعة "شخصية مختلفة" بين نجمات جيلها.
دخلت ماجدة عالم التمثيل عام 1949، حينما كانت في الثالثة عشرة من عمرها آنذاك، خفية، من وراء أسرتها، لذلك غيرت اسمها من "عفاف علي الصباحي"، ليصبح "ماجدة الصباحي"، من خلال فيلم "الناصح"، للمخرج والمؤلف سيف الدين شوكت، وبطولة إسماعيل يس وفريد شوقي.
الناصح.. أول أفلامها وشاركها بالتمثيل إسماعيل ياسيل وفريد شوقي
تدور أحداث الفيلم حول شاب فقير يدعونه بـ"الناصح"، يحب فتاة ويحاول الارتباط بها، لذلك يحاول تنفيذ العديد من الأعمال لجمع المال، إلا أن الفتاة تفقد الأمل، وترتبط بشاب ثري، ليلجأ الشاب إلى عصابة لتزييف النقود وتستغل بلاهته في نشاطها ويشترك معهم في عملية إجرامية، وفقا لموقع "السينما".
وفي كتابها "مذكرات ماجدة الصباحي"، تحدثت عن ذلك الفيلم الذي غير حياتها كليا، حيث إنها كانت تعاني من "حساسية شديدة من الصحافة"، لدرجة كانت تهرب إلى غرفتها وتبكي، بمجرد أن تشم رائحة "صحفي" يرغب في لقائها، ولكن بمجرد معرفة أسرتها واجهت "ثورة عارمة" منهم، حيث ضربها شقيقها الأكبر، وصمم والدها على قتلها.
والدة ماجدة أقنعتهما أن موتها ليس حلا، وهو ما شكَّل السبب الرئيسي في انفصال والديها، ورفع والدها دعوى قضائية على الفيلم ومنتجه، اتهمهما باستغلال فتاة قاصر دون الرجوع لولي أمرها، لذلك توقف عرض الفيلم عاما كاملا.
وبعد عدة محاولات تنازل والدها عن الدعوى لتوسلات المنتج، ليحقق الفيلم نجاحا منقطع النظير، بينما ظلت حبيسة المنزل عاما كاملا، حتى رق قلب والدتها لدموعها، وأقنعت أسرتها بالعودة للتمثيل، ليوافق والدها لكن "بشروط صارمة"، بينها أن يلازمها أحد ذويها في جلسات التصوير لمدة 5 أعوام متتالية، لتسجل فيما بعد ماجدة انطلاقة كبيرة في عالم التمثيل.