"المبروك".. عمل درامي جديد على المسرح الكنسي
المنتج: لم أخشى الخسائر المادية والعمل القادم مفاجأة
مشهد من عرض المبروك
قدّم مسرح "الأنبا رويس"، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عرضًا جديدًا، يحمل اسم "المبروك"، للمنتج جبران فلتاؤوس وكتب السيناريو والحوار نبيل سمير وأخرجه أسامة شفيق، وهو عن سيرة القمص عازر الفرشوطي.
ويقول منتج العمل، في بيانه: "إنتاج عمل درامي مسيحي أو ديني بشكل عام، واجب وفرض على جميع المنتجين، لأن التاريخ المصري ملىء بالعظماء الذين أضافوا للحياة الإنسانية الكثير بأعمالهم الجليلة، ويستحقون منا كل التقدير والامتنان والشكر على ما قدموه لنا".
وأوضح "فلتاؤوس"، خلال بيانه، أسباب خوض هذه التجربة، قائلا: "قررت خوض هذه التجربة بإنتاج العمل الدرامي (المبروك)، ولم أخشى أي خسائر مادية، لأننا قمنا بجهد كبير لعدة أشهر متواصلة مع فريق عمل رائع من المحترفين، حتى خرج هذا العمل للنور، وكلل الله تعب الجميع بالنجاح الذي شاهده الجميع".
وأضاف: "هذا النجاح أعطاني دفعة معنوية كبيرة لاستكمال هذه المسيرة في الأيام المُقبلة بعد ردود الفعل الكبيرة والمفرحة التي جائتني بعد العرض الأول، وخلال أيام سوف أعلن عن مواعيد العروض المقبلة، بالإضافة إلى تفاصيل العمل الجديد الذي سوف أقوم بإنتاجه وسيكون مفاجأة كبيرة بإذن الله".
ومن جانبه، قال السيناريست نبيل سمير: "حين طلب مني المنتج جبران فلتاؤوس، كتابة عمل درامي عن شخصية دينية وهي (المبروك)، ترددت كثيرًا في البداية، لأني لم أكتب عن شخصية دينية من قبل بشكل صريح، خاصة أن الجميع يعرف عني أننى أتعامل مع الفن بشكل مجرد من أي قيود أو تصنيف أيدولوجى"، متابعًا: "قلت له أننى سوف أتعامل مع هذا العمل في الكتابة بشكل فني بحت بعيداً عن الشكل التقليدي لكل الأعمال الدينية المسيحية السابقة، فوافق على ذلك، لأواجه تحديا جديدا بعمل مزيج ما بين السينما والمسرح في عمل واحد، وعكفت خلال عدة أشهر على البحث والقراءة ومقابلات كثيرة عن سيرة هذا الرجل، حتى أبدأ في الكتابة عنه".
وأكد مؤلف عمل "المبروك": "الجزء الأصعب هو مزج مشاهد المسرح والسينما سوياً بشكل يظهر للمتفرج على أنه عمل واحد متكامل، والحمد لله نجحت في ذلك بدون أي روابط تقليدية أو راوٍ يشرح ذلك، أو فواصل أو حتى تعليق صوتي، فكانت الجمل نفسها هي المفاتيح المتبادلة ما بين مشاهد المسرح والسينما، وحرصت على حضور أغلب البروفات والتصوير لتصحيح اللهجة واللكنة، خاصة أن معظم الأحداث تدور في صعيد مصر وفي منطقة فرشوط، والتي لها لهجة تختلف عن باقى مدن الصعيد".
وتحدث مخرج العمل أسامة شفيق، عن الصعوبات التى واجهته فقال: "كانت الصعوبة تكمن في هذا المزج الذي كتبه السيناريست نبيل سمير، بهذا الشكل الفريد، فكان تحديا كبيرا لي في إخراج ذلك بدقة شديدة، لأن إيقاع العمل المسرحي يختلف تماما عن إيقاع العمل السينمائي، ولكن ساعدني في قبول التحدى وإخراجه بهذا الشكل الناجح ما قدمه المنتج جبران فلتاؤوس من إمكانيات، فمنذ البداية وهو يوفر كل شىء نطلبه فقمنا بتصوير مشاهد السينما بتقنية عالية بفريق عمل من المحترفين، ونجحنا في هذا المزج بعد عدد كبير من البروفات المسرحية، وحمداً لله الذي عوضنا عن كل هذا التعب والجهد بهذا النجاح".
العمل الدرامى "المبروك"، شارك فيه عدد كبير من الشباب الموهوبين بجانب المحترفين، فكان بطولة مجدي فوزي، ماري ميلاد، ناجي سعد، بديع جرجس، نيفين المصري، نجوى شفيق، إيهاب إدوارد، صافي رأفت، جرجس فوزي، فكري لبيب، وجدى عزت، ملاك جلال، مينا سمير، هاني رزق، جويس هاني، نيفين ريمون، نيللي ألفي، روماني أسعد، إنجي وليم، جون غالي، ميلاد نعيم ومريم عريان، بجانب العديد من الممثلين، وقام بتصميم الشخصيات ماكيير وكوافير جبران فلتاؤوس وياسمين غلاب، ومخرج منفذ ريمون مكرم، وصمم الديكور بيشوي عماد، وقام بتأليف الموسيقى والألحان الفنان ماجد موسى، والهندسة الصوتية لإيهاب فايز، وأداء الأغاني والترانيم لسارة معروف ورومانى رؤوف، وكتب الكلمات الشاعر مينا فوزي وتصوير مشاهد السينما قام بها مدير التصوير مانو، ومديرة الإنتاج سماح خلة، وتصوير فوتوغرافيا أمير رشدي، والإضاءة عبدالله بدر وأحمد بشير، ومهندس الصوت مارو صموئيل، ومساعد إخراج بيشوي بيكو، وملابس وإكسسوارات إيريني ألفي.