مسيرات جديدة في الأراضي الفلسطينية رفضا لخطة السلام الأمريكية
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي
لايزال التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أواخر يناير الماضي، خطته للسلام في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، التي رفضها الفلسطينيون، الأمر الذي دفع أبناء الأرض المحتلة للخروج في مسيرات مستمرة، رفضا وتنديدا لخطة ترامب.
وأعلن ترامب في 28 يناير الماضي، خطته للسلام في الشرق الأوسط، لكن كثيرين اعتبروا أنها منحازة لإسرائيل.
وأعطت الخطة الأمريكية لإسرائيل، الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما رأى الفلسطينيون، أن هذه الخطوة تعني استحالة قيام دولة فلسطينية.
إصابات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم
أصيب 20 فلسطينيا بالاختناق الشديد خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي خرجت في إطار الفعاليات التي تنظمها حركة فتح تنديدا بخطة السلام الأمريكية.
وكفر قدوم هي قرية فلسطينية، تتبع محافظة قلقيلية شمال غربي للضفة الغربية المحتلة، وتقع على بعد 18 كيلومترا شرق مدينة قلقيلية، باتجاه مدينة نابلس.
وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المنددة بخطة السلام الأمريكية، وأكد أبناء البلدة، "وقوفهم خلف القيادة في معركتها السياسية لإفشال هذه المؤامرة التي تستهدف مشروعنا الوطني".
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير الناشط جوناثن بولاك، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي واطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
وعند وصول المتظاهرين جدار الفصل العنصري بالقرب من منطقة أبو ليمون، أحرقوا الاطارات وقذف الاطارات المحروقة خلف الجدار، وقام الجنود باطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة من فوق التلال المحاذية لجدار الفصل العنصري، مما أدى الى اصابة عدد من المشاركين بالاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وفدا امريكيا، ونشطاء سلام اسرائيليين ، ومتضامنيين اجانب، وأهالي قرية بلعين، دعما للرئيس محمود عباس في مواجهة خطة السلام الأمريكية.
وأصيب شاب بالرصاص الحي في ساقه، والعشرات بالاختناق،خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية انطلقت في قرية عابود شمال غرب رام الله، احتجاجا على تواصل إغلاق مدخل القرية.
وقالت مصادر محلية في القرية، إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة بإطلاق الرصاص الحي و"المطاطي"، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، تجاه المواطنين العزّل، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في ساقه، نقل إثرها إلى مستشفى في رام الله، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية إصابة 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في قرية بدرس غرب رام الله
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت النار، بعد ظهر أمس، على مرصد للفصائل الفلسطينية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وقالت وكالة "معا" الفلسطينية، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مرصد يتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" دون الإعلان عن وقوع إصابات.
رفع علم فلسطين فوق منطقة العرمة شرق بلدة بيتا جنوب نابلس
شارك المئات من الفلسطينيين، في وقت سابق، أمس بعد صلاة الجمعة برفع العلم الفلسطيني فوق منطقة العرمة شرق بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقال فؤاد معالي رئيس بلدية بيتا لوكالة "معا" الفلسطينية، إن رفع السارية فوق منطقة العرمة وهي تعد أعلى منطقة فوق سطح البحر في القرية حيث ترتفع فوق 800 متر كما أنها منطقة تاريخية ومهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي هي "رسالة واضحة بأننا متمسكون بأرضنا ولن نسمح بأن يذهب متر واحد من أراضينا".
وأضاف معالي، أن طول السارية 25 مترا وأن البلدية ستقيم منتجع سياحي صغير حول السارية من أجل وصول المواطنين لهذه المنطقة الاستراتيجية، مؤكدا أن جهود إقامة السارية تمت بمشاركة بلدية بيتا وحركة فتح ومتبرعين من أهالي البلدة إضافة إلى جهود العشرات من أبناء البلدة حتى تكون "رسالتنا هي وطنية في وجه الاحتلال ومستوطنيه".
إصابة جندي إسرائيلي في مواجهات غرب رام الله
وأصيب جندي إسرائيلي مساء أمس، بجروح نقل على إثرها للمستشفى، خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين إلى الغرب من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن جندياً من جيش الاحتلال أصيب بحجر في وجهه خلال مواجهات داخل قرية بدرس غربي رام الله، ووصفت جراحه بالطفيفة وجرى نقله للمستشفى، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
هيئة الأسرى: تدهور خطير على صحة الأسير "موفق عروق"
من جانبها، اشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء أمس، إلى أن الوضع الصحي للأسير المريض بالسرطان المسن موفق عروق "77 عاماً" تدهور بشكل خطير، والذي ما يزال محتجزا في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي منذ 12 يوما.
وأضافت الهيئة الفلسطينية، في بيان، أن الأسير عروق خضع لعملية جراحية بداية الشهر الجاري، لاستئصال المعدة وورم سرطاني في الأمعاء، بعد استنفاد علاجه الكيماوي، موضحة أن الأسير في حالة خطيرة وصعبة، وهو بحالة تخدير شبه دائمة ولا يتناول سوى قليل من المحاليل وقد فقد من وزنه الكثير، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وذكرت شؤون الأسرى، أن عروق من داخل أراضي عام 1948، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن لمدة 30 عاما، مشيرة إلى أن هناك 10 أسرى على الأقل يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة
الاحتلال يطالب "لندن" بضم الضفة الغربية في اتفاقية "التجارة"
وكان الاحتلال الإسرائيلي، طلب من بريطانيا، أن تشمل الضفة الغربية المحتلة، في اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي ستصبح سارية المفعول، مطلع العام المقبل، عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وتقوم الاتفاقية التي جرى بلورتها قبل دخول "بريكست" حيز التنفيذ، على نفس الشروط الواردة في الاتفاقية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، التي تستثني الضفة الغربية المحتلة وهضبة الجولان، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وكان وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين اتصل بنظيره البريطاني كونور بيرنز وطلب منه تحديث الاتفاقية.