تطوير معامل الكليات "محلك سر".. وطلاب: "أجهزتها منتهية الصلاحية"
طلاب وطالبات فى معمل بإحدى الكليات
أكد عدد من الطلاب، لـ«الوطن»، أن غالبية الأجهزة المعملية داخل معامل الكليات تعانى من الإهمال الشديد، حيث لم يحالفها التطوير منذ وقت طويل مضى، فضلاً عن غياب التقنيات الحديثة التى ما زالت بعيدة كل البعد عنها، موضحين أن المعامل ما زالت تفتقد للعديد من الموارد.
يبدأ ماهر متولى، من كلية الهندسة بجامعة جنوب الوادى، يومه فى المعمل من الساعة الثامنة صباحاً، لتطبيق ما تم شرحه فى المحاضرات عملياً، فيقول: «فى أداء التجارب المعملية ما زلنا نعانى من ضعف الإمكانيات، فبعضها متوافرة ولكن البعض الآخر لم يحالفه الحظ فى التطور التكنولوجى»، موضحاً أن «الطالب قبل دخوله إلى المعامل يحتاج إلى نوع من التدريب المكثف، للتعرف على كيفية استخدام الأجهزة، واحتياطات الأمان، وهو ما تفتقده كلية الهندسة بجامعة جنوب الوادى»، متابعاً: «لم يكن لنا نصيب فى التدريب وكل اللى بيتعمل مجرد شكليات بس مش أكتر».
"ماهر": "العينات البحثية غير نشطة"
ويرى «ماهر» أن «معامل الكلية ينقصها العديد من الأجهزة، ففى معامل الكيمياء لا توجد غالبية الأدوات التى تستخدم لإجراء التجارب، والعينات البحثية، ومعظم العينات غير نشطة، أى منتهية الصلاحية فبنحفظ النتايج حفظ».
رامى كمال، من كلية العلوم بجامعة سوهاج، أكد أن «معامل الكلية لا تنمى فكرة البحث العلمى الجيد، لكونها تحتاج إلى تطوير وتحديث للأجهزة»، مضيفاً: «بيخلونا نشتغل على الأجهزة اللى اتهلكت فى الأبحاث، عشان كده الشغل العملى بيكون فيه أخطاء كتيرة بجانب الخطأ البشرى».
"رامى": "الأجهزة متهالكة وبتطلع نتائج خطأ"
وأشار «رامى» إلى أنه عقب التحاق الطالب بالكلية، يدرس مواد مختلفة ما بين نظرية وعملية تحتاج لمعامل كالفيزياء والكيمياء، فيبدأ فى الغالب المعيد بشرح أجزاء نظرية عن التجربة عبارة عن مجموعة من الخطوات وطرق تنفيذها فى المعمل، مؤكداً أن مدى جاهزية المعامل لا تناسب البحث العلمى بشكل جيد
. وقال الطالب محمد أحمد، الطالب بالفرقة الثانية كلية علوم جامعة عين شمس، إن «هناك إهمالاً شديداً يصيب معامل كليات العلوم على مستوى الجمهورية بما فيها معامل علوم عين شمس منذ سنوات مضت»، مشيراً إلى أن «الفترة الأخيرة أصبح هناك تحسن نوعى فى أداء بعض الخدمات العلمية بالجامعة»، مشيراً إلى أن «الجامعات كانت تعانى الفترة الماضية من إهمال صيانة معامل الكليات والمراكز البحثية وتحديثها بما يتواكب مع أحدث النظم العلمية».
وأوضح «محمد» أن «هناك عدداً كبيراً من الأجهزة والمواد التى تحتاجها المعامل كانت لا توجد ولا يستطيع أحد شراءها»، موضحاً أن من ضمن الأشياء الرئيسية التى كانت تفتقدها معامل جامعة عين شمس جهاز «الهيتر والبوخلر»، إضافة إلى نقص العديد من المواد الكيميائية التى تحتاجها التجارب والتفاعلات، موضحاً أن مجلس الجامعة وجّه بضرورة تسخير كافة الإمكانيات واللوازم العلمية لجميع المعامل.
منسقة البرامج بجامعة القاهرة: "ننفذ تجارب الطلاب البحثية"
وترى الدكتورة ميمونة عبدالعزيز كرد، المنسق العام للبرامج الخاصة بكلية العلوم بجامعة القاهرة، أن «هناك فرقاً كبيراً بين المعمل الطلابى والبحثى الخاص بطلاب الدراسات العليا، نظراً لاختلاف وقت كل من الطالب والباحث، والتجارب الخاصة بهم»، لافتة إلى أن «المراكز والمعامل البحثية تتبادل المنفعة فيما بينها لأن التبادل العلمى يطوّر المنظومة البحثية».
وأضافت «ميمونة»، لـ«الوطن»، أن «تجارب الطلاب البحثية يتم تنفيذها على أرض الواقع، خاصة مشاريع التخرج أغلبها قابلة للتطبيق، لكونها تدرب الطلاب على كيفية تنفيذ فكرة معينة، وتنمى مهارة البحث لدى الطالب، وكيفية ابتكار مشاريع تفيد الدولة».
ورداً على ضعف إمكانيات المعامل أكدت أن «ضعف الإمكانيات هى فترة وجيزة فى حياة المعمل البحثى، فالطلاب لا يدركون النظام الذى يتم على أساسه توفير احتياجات المعمل»، مضيفة: «كل عام يتم وضع خطة ولجنة لجلب الاحتياجات»، مشيرة إلى أن البحث العلمى يحتاج لهيئة تكشف مدى ماهية احتياجات الدولة، ويتم وضع ذلك ضمن خطة الأبحاث فى مختلف التخصصات، وتابعت: «نربى جيلاً لديه مهارة التفكير وجمع المادة العلمية من بداية العام الدراسى الجديد، وفيه مواد النظرى فيها 20%، والعملى 80%، والمادة العلمية سهل الحصول عليها، ومهارات التدريب مهمة»، لافتة إلى أن إجراء التجارب يتم بحضور فريق يتكون من أساتذة القسم والهيئة المعاونة، و2 فنيين لملاحظة الطلاب والرد على استفساراتهم.