مستشفى الإسماعيلية الجامعى يبحث عن مأوى لطفلة الاعتداء الجنسى
داخل قسم العناية المركزة قسم الأطفال بمستشفى الإسماعيلية الجامعى ترقد الطفلة «ميادة زكى» ذات الـ4 سنوات والتى تعرضت لاعتداء جنسى بشع بعد أن قدمتها أمها لعشيقها ليمارس معها الجنس بوحشية بعد تخديرها بالترامادول، لمرورها بظروف تمنعها من المعاشرة الجنسية معه.
رغم أن «ميادة» فى حالة إعياء شديدة، فإنها دخلت فى معاناة أخرى، تتمثل فى افتقادها أسرتها التى امتنعت عن زيارتها وتسلمها خوفاً من العار الذى لحق بهم.
وقالت مصادر طبية إن «ميادة» ترفض الكلام نهائياً أو حتى التجاوب مع من يقترب منها أو يداعبها، وتدير وجهها الصغير لمن يحاول الاقتراب منها أو الجلوس جانبها، كما ترفض الطعام، وأضاف أن «الأكثر إيلاماً، أن «ميادة» تأخذ العقاقير الطبية فى صمت، وتكتفى بالتعبير عن آلامها بملامح وجهها دون أن تصرخ أو تبكى».
وأوضح طاقم العناية المركزة لـ«الوطن» أن «ميادة» تلتزم الصمت كما أنها كثيراً ما تغلق عينيها كى لا ترى ما حولها من أشخاص، مشيرين إلى أنهم يعانون كثيراً لتحفيزها على تناول وجبات الطعام، مرجعين ذلك إلى إصرارها على رفض الحياة.
وقال الدكتور محمد توفيق، مدرس مساعد طب الأطفال، والمشرف على حالة «ميادة» إنهم وضعوها لعدة أيام على جهاز التنفس داخل قسم العناية المركزة إلى أن اجتازت مرحلة الخطر وأصبحت صحتها مستقرة.[FirstQuote]
وأكد أن حالتها لم تعد تستدعى الاستمرار داخل العناية، لكن المشكلة هى عدم وجود أى من أفراد أسرتها لتسلمها أو حتى نقلها إلى أى قسم آخر.
وأكد الدكتور محمد أحمد حفنى، مدير مستشفى الجامعة، أن الطفلة حالتها مستقرة وفى حاجة إلى الخروج كى لا تتأثر سلبياً، مشيراً إلى أنهم فى انتظار قرار النيابة بتسليمها لأى جهة تهتم برعاية الأطفال.
فيما أكد أحمد عيد، رئيس نيابات ثانى وثالث الإسماعيلية، أن ملف الطفلة ميادة تمت إحالته إلى نيابة بورسعيد لتولى التحقيقات، وكشف ملابسات الواقعة الخاصة بالاعتداء الجنسى عليها، مشيراً إلى أن تقرير الطب الشرعى أثبت تعرضها للاعتداء الجنسى الكامل.
وقال تامر الجندى، المنسق العام للمجلس الدولى المصرى لحقوق الإنسان: إن المجلس يدين تلك الفعلة البشعة ويطالب بتوفير مأوى مناسب للطفلة وتبنى علاجها على المستوى النفسى.
يذكر أن تقرير مستشفى الجامعة أظهر أن الطفلة تعانى من تهتك بالجهاز التناسلى وصدمة عصبية وإعياء، وغيبوبة، وآلام بالمعدة، وتحرر محضر رقم 1350، وباستكمال التحريات تم استدعاء عدد من الجيران والأهالى بالمنطقة، وبملاحقة الأم بالأسئلة انهارت مؤكدة أنها كانت تمارس الرذيلة مع عشيق يدعى «حسن.ل.ش» مسجل جنائى، وعليه أحكام قضائية، وهو من المطرية دقهلية، وحدثت لها ظروف نسائية منعتها من معاشرته فقدمت له طفلتها بدلاً منها ليمارس معها الجنس.
تمت إحالة الأم للنيابة، وتبين من التحقيقات أنه تم وضع مخدر الترامادول فى العصير للطفلة لكى تغيب عن الوعى وحتى يتمكن الجانى من فعل ما يريد معها دون مقاومة وهذا ما أصابها بحالة الإعياء الشديدة طبقاً للتقرير الطبى.