"المتعافون من الإدمان".. عودة من طريق الهلاك
المتعافون من الإدمان
الوقوع فى فخ التعاطى والإدمان قد يكون بداية سهلة أشبه بالنعيم العابر، إلا أن النهاية دائماً تكون جحيماً مستعراً لكن قرار العودة إلى الحياة الطبيعية، والتخلى عن «الكِيف»، مهمة ليست مستحيلة يقوى عليها ذوو الإرادة الحديدية فقط.
«الوطن»، تجولت داخل أحد مراكز العلاج التابعة لصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، حيث نجح مئات الشباب فى التعافى من تأثير المخدر، بعدما شعروا بأن نهايته الهلاك، وضياع المستقبل، وارتكاب الجرائم، بداية من السرقة، وانتهاءً بالقتل. المخدرات كانت المحرك الأساسى لكل الأزمات التى مر بها هؤلاء، نهايات مؤلمة، وإن اختلفت حكاية كل منهم، لكنهم أجمعوا على أن المخدر بداية النهاية.
صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، لم يقف مكتوف الأيدى أمام تلك الشوكة فى حلق المجتمع، التى تدمر مستقبل المئات من الشباب، خاصة بعد إعلانه أن 36% نسبة تعاطى لأطفال بداية من سن 15 إلى 20 عاماً، لذلك قرر تكثيف حملاته بالمدارس والنوادى والشواطئ بخلاف الحملات التليفزيونية التى استهدفت 10 آلاف مدرسة فى العام الحالى، فى إطار خطة الوقاية، وإنشاء بيوت تطوع بالجامعات للتوعية بمخاطر المخدرات، إلى جانب تكثيف حملات الكشف على العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والعمل على إصدار تشريع جديد بفصل الموظفين المتعاطين للحد من انتشار الظاهرة، وتم افتتاح العديد من المراكز العلاجية بالمحافظات، لتسهيل العلاج، وتدريب الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل، ومساعدتهم لفتح مشروعات خاصة بهم.