19 ألف إصابة بكورونا في مصر ليست الأولى.. سقطات الجارديان عرض مستمر
خبراء إعلام: أخطاء مهنية.. واستندت إلى إفادة ضعيفة
خبراء إعلام يوضحون أخطاء مهنية في تقرير "جارديان": استند إلى إفادة
زعمت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها استندت فيه على "إفادة" لا يمكن وصفها بالعلمية بأن عدد الإصابات بفيروس كورونا وصل إلى 19،310 حالات في مصر، دون الوضع في الاعتبار أي معايير مهنية لكتابة تقارير تمس أزمة عالمية بها القدر، ورغم أنها ليست السقطة المهنية الأولى للجارديان لكنها تأتي أيضا ضمن سلسلة من الممارسات غير المهنية ضد مصر.
التقرير المبني على أبحاث إخصائيي الأمراض الكنديين باستخدام بيانات الرحلة وبيانات المسافر ومعدلات الإصابة منذ أوائل مارس، وصفه الدكتور ياسر عبد العزيز أستاذ الإعلام، بغير المهني ولا يمكن قبوله فيما يتعلق بالمعايير الدولية للجودة بالعمل الصحفي، حيث يستند إلى إفادة لا يمكن وصفها بالعلمية ويقدمها باعتبارها حقيقية، وهي سقطة مهنية.
وقال الخبير الإعلامي، لـ"الوطن"، إن الجارديان صحيفة كبيرة ولها سمعتها الدولية لكنها أيضا تخطئ مثلما تخطئ جميع وسائل الإعلام، إلى جانب أن لديها مشكلة مع مصر، وهو ما يلاحظ من خلال بعض التقارير اللي تصدر عن مصر والتي لا ترتقي إلى مستوى مهني مقبول لأسباب عدة بعضها يعود لمستوى الصحفيين، والبعض الآخر يعود لضغوط على السياسة التحريرية.
وأشار "عبدالعزيز"، إلى أن في عام 2016 اعترفت "الجارديان" بأن أحد مراسليها إلى مصر ويدعى جوزيف ميتون، أذاع تقارير مفبركة، بعضها كان يضر بسمعة مصر، متابعا: الجارديان مدعوة إلى أن تراجع نفسها، فيما تنشره عن مصر، وإن كانت الأيام المقبلة ستثبت مدى مصداقية ما تنشره إن كان "مفبركا" أم يتضمن شيئا من الحقيقة.
ولـ الجارديان العديد من التقارير التي ثبتت فبركتها بداية من "بلوغ ثروة مبارك 70 مليار دولار" إلى التشكيك في أرقام عدد المتظاهرين في 30 يونيو 2013، وغيرها من التقارير التي حملت أرقاما مفبركة عن المشاركة في انتخابات 2014 وعدد المساجين في مصر.
وأكد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام، أن الدقة والشفافية ضرورة حتمية من الجانبين، سواء الحكومات أو الإعلام، نظرا لأن إخفاء المعلومات والتستر عليها لم يعد مجديا في ظل أزمة عالمية تتابع من كافة أنحاء العالم، وأي إخفاء لن يستمر طويلا نظرا لأن حالات المصابين والمتوفين والموضوعين في الحجر الصحي يتم كشفهم بكل الحالات والمنظمات الدولية تتابع في شفافية.
وقال لـ"الوطن"، إن الأرقام التي ذكرتها صحيفة الجارديان تستدعي ردا حاسما، من جانب مؤسسات الدولة بإصدار بيانات للرد على ما نشر وتكذيبه، مع الحفاظ على الشفافية في تغطية الأزمة بنشر بيانات يومية توزع على كافة المؤسسات الصحفية والهيئة العامة للاستعلامات لتوزيعها عل المراسلين الأجانب لعدم السماح لمساحة من الخطأ أو "الفبركة".
وأشار إلى أن عدم دقة معلومة مثل المنشورة عبر الجارديان يمثل خطورة، لما لذلك من تبعات وآثار نفسية لدى المواطنين بل أيضا قد تؤدي إلى حالة من الفزع و"الفوبيا المرضية"، مؤكدا أن المبالغة في المعلومات وقت الأزمات لا يساعد على الإطلاق بل يؤدي إلى مضاعفات أخرى، كما أن التستر على المعلومات لا يفيد، مؤكدا أن الشفافية أمر حتمي من الجميع وهي مسؤولية الجهات الحكومية التي عليها إصدار البيانات بشكل دوري ووسائل الإعلام تقدم الأدلة والوثائق والشواهد.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، عدم صحة ما تداولته الجارديان البريطانية بشأن زيادة معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مصر، موضحة أن ما تم تداوله عار تماما عن الصحة، موضحة أن الوزارة تعلن فورًا عن أي حالات تأتي نتائج تحاليلها إيجابية لفيروس كورونا المستجد، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
واستنكرت الوزارة استناد الجريدة المذكورة في بياناتها على تكهنات أحد الباحثين في الأمراض المعدية في إحدى الجامعات الكندية بشأن زيادة أعداد المصابين في مصر إلى أكثر من 19 ألف مصاب، مشددًة على أن منظمة الصحة العالمية هي الجهة الرسمية المنوط بها متابعة الموقف الوبائي لفيروس كورونا المستجد بجميع دول العالم، كما أن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر يتابع مع الوزارة كافة البيانات الدقيقة والمحدثة بشكل يومي، ويشرف ويراقب بصفة مستمرة على الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الوزارة سواء للمصابين أو المخالطين.