الصحة العالمية: مكافحة كورونا هدف نبيل يحتاج عدة أولويات لإنجازه
الدكتور عوض مطرية
قال الدكتور عوض مطرية مدير قسم تعزيز النظم الصحية بالتغطية الصحية الشاملة بمنظمة الصحة العالمية، إنّه كما أشار المدير الإقليمي بملاحظاته الافتتاحية، فالرؤية التي حددتها منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لنفسها هي "الصحة للجميع وبالجميع".
وأضاف مطرية خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذي أقيم بتقنية الفيديو كونفرانسن عن أحدث تطورات مرض فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، أن يتطلب تحقيق هذا الهدف النبيل العمل على عدة أولويات ولكنها أولويات متكاملة، وفي هذا الإطار حددت منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التوجه نحو التغطية الصحية الشاملة كأولويتها الاستراتيجية الأولى.
وأوضح أنّ التغطية الصحية الشاملة تعني أنّ جميع الأفراد والمجتمعات يحصلون على خدماتهم الصحية المطلوبة، ذات نوعية جيدة، ودون مواجهة صعوبات مالية قد تؤدي إلى خسارة الأفراد، لافتا إلى أنّ التغطية الصحية الشاملة هي المفتاح لتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان الأمن الصحي وكذلك الدفع بالتنمية الاقتصادية في جميع الدول والمجتمعات، ولا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون العاملين الصحيين المناسبين المؤهلين والذين يعملون في المكان المناسب.
وتابع أنّه في الواقع فالبلدان التي تمكنت من التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة فعلت ذلك من خلال الاستثمار في القوى العاملة الصحية، لضمان توفر فرق كافية من العاملين الصحيين الذين يتمتعون بالقدرة على تقديم الخدمات المطلوبة بجودة عالية، باستخدام مبادئ الخدمات الصحة التي تركز على الأفراد.
وأكد أنّه هذا يشمل وبشكل خاص طواقم التمريض والقبالة، الذين يجب إنتاجهم بأعداد كافية باستخدام برامج تدريب عالية الكفاءه وتوظيفهم بشكل أقرب للمجتمعات التي يخدمونها وتعزيز الدور الذي يلعبوه ضمن الطواقم الصحية.
وتصدر منظمة الصحة العالمية اليوم تقرير حالة التمريض في العالم لسنة 2020، ويشير تقرير حالة التمريض في العالم لسنة 2020 إلى الحاجة لمليون ممرضة إضافية على الأقل في إقليم شرق المتوسط، ومع ذلك، فعدد الممرضين الذين يتخرجون في الإقليم مقارنة مع عدد السكان هو الأقل بين جميع الأقاليم الأخرى في العالم.