تعددت شائعات انتهاء كورونا والوباء واحد.. وطبيب: "مستمر معنا"
أستاذ مناعة: الحديث عن زوال الفيروس سابق لأوانه
شائعات انتهاء كورونا
شائعات كثيرة تنتشر منذ تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في مصر، بعضها نشر حالة من البلبلة وأربك الناس، والبعض الآخر نفته الحكومة بالبراهين، ومع ذلك لا يزال المروجون للشائعات يسعون لبث سمومهم وسط طبقات الشعب، وآخرها الحديث عن انتهاء وجود الفيروس.
آخر ميعاد لوجود الفيروس في مصر، كان تربة خصبة لمروجي الشائعات ليبثوا فيها أكاذيبهم وتوقعاتهم الخاطئة والتي نالت من وعي البعض وجعلتهم يستهينون بوجود الوباء التاجي وتأثيره على الشعوب.
دار الإفتاء أوضحت أنه انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا يدعي فيه صاحبه أنه في شهر مايو وخاصة يوم 19 من شهر رمضان سيزول فيروس كورونا المستجد، ويستدل على ذلك بحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده و"مَا طَلَعَ النَّجْمُ صَبَاحًا قَطُّ، وَتَقُومُ عَاهَةٌ، إِلَّا رُفِعَتْ عَنْهُمْ أَوْ خَفَّتْ"، وهو ما أكدت الإفتاء أنه غير صحيح بالمرة.
وفي السياق ذاته، انتشرت شائعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، سيتم القضاء على الفيروس المنتشر نهائيًا، معللين حديثهم بأن درجة الحرارة العالية تقضي عليه، وهو ما نفته منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة.
وتعليقًا على هذا الشأن يقول الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة والميكروبيولوجي، إن الحديث عن انتهاء كورونا بميعاد يسبب حالة من التراخي لدى المواطنين، وهو أمر لا أساس له من الصحة.
وأضاف "مصباح" لـ"الوطن"، أن منحنى الإصابة لم ينخفض ولا حتى يسير بثبات، وإنما هو في صعود مستمر، ويوميًا تزداد الأعداد، لذا يجب توخي الحذر، حيث أخذت الألف حالة الأولى 50 يوما، والثانية 9 أيام، والثالثة 6 أيام والرابعة 5 أيام والخامسة 4 أيام، أي أن الفيروس مستمر في الانتشار على عكس ما ينتشر من شائعات.
وأوضح أستاذ المناعة والميكروبيولوجي، أنه يجب العمل على الوعي الجماهيري باتباع إجراءات الوقاية، والتوسع في إجراء الحد من العدوى، حتى نكون سابقين الفيروس بخطوة، وعدم انتظار قدوم الحالات إلى المستشفى في وقت متأخر حتى تنخفض نسبة الوفيات أيضًا.
وتابع: "الحديث الآن عن انتهاء فيروس كورونا سابق لأوانه، فهو مستمر معنا، وقد تشهد الفترة المقبلة أعدادا غير مسبوقة، حتى تنتهي فترة منحنى الوباء وتعود الأعداد.