السودان.. عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات جنوب دارفور
رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك
أعلنت الحكومة السودانية مقتل 30 من المواطنين وسقوط عدد من الجرحى، جراء صراع قبلي نشب بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات فيما وصف والي جنوب دارفور، اللواء ركن هاشم خالد الأوضاع في المنطقة بالصعبة برغم نشر تعزيزات عسكرية ضخمة.
وتهيأت السلطات الحكومية لاستخدام الطيران لفض أي تجمعات جديدة وتصنيفها كـ "عدو"، بعد أن امتد القتال إلى مناطق واسعة في الولاية.
ونوه الوالي إلى دفع القوات في 3 محاور لمنع التجمعات القبلية باستخدام طيران أبابيل لتحديد مواقع التجمعات القبلية علاوة على فرض حظر التجوال في محليات "كتيلا، تلس، دمسو".
وعزا هاشم تفاقم الأحداث إلى انتشار السلاح الناري وتهاون بعض أطراف الإدارات الأهلية مع الخارجين عن القانون وغير المنضبطين.
وأعلن وصول لواء احتياطي من زالنجي سيدفع به إلى مناطق الأحداث، وأنه يمثل قوة كبيرة للقبض على المجرمين وإدخالهم السجن ومن ثم تكوين لجنة تقصي الحقائق في الأحداث القبلية.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، توجيهات بإنفاذ القانون بكل حزم تجاه الأحداث التي جرت في ولاية جنوب دارفور للتأكد من عدم تكرارها.
وأجرى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، اتصالاً هاتفيا بوالي ولاية جنوب دارفور المكلف اللواء ركن هاشم خالد، للاطمئنان على أحوال الولاية بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مساء أمس.
وقدم والي ولاية جنوب دارفور خلال الاتصال تقريرا مفصلا عن الأوضاع في الولاية والتي تبين من خلالها أن الصراع الذي نشب بين بعض المكونات السكانية والقبلية في الولاية راح ضحيته ثلاثين شخصا بين قتيل وجريح، وأكد السيد الوالي خلال تقريره هدوء الأحوال حاليا وعودة الحياة لطبيعتها.
ووفقا لما أعلنه والي جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد فإن حصيلة الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات في مناطق خور شمام وقرية مرية كانت 20 قتيلا، وعدد من الجرحى في الشريط الحدودي بين تلس وكتيلا ودمسو.
وأبدى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، أسفه على مآلات هذا الصراع ولفت إلى أن من نفقدهم هم أبناء الوطن الواحد، ووجه والي الولاية بإعمال القانون بصرامة وبسط هيبة الدولة بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.