"واشنطن بوست ": الفيوم تتجه إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن غالبية أهالى الفيوم التى تعد واحدة من أكثر المدن المصرية اضطرابًا من الناحية الأمنية، تتجه إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت الصحيفة، أن الفيوم إبان الانتخابات الرئاسية الماضية في 2012 ، كانت متحمسة بشدة إلى الحراك الديمقراطي، وانتخبت محمد مرسى ممثلا للحكم الإسلامي، أما الأن فتبدو الديمقراطية في حالة موت بهذه المدينة وقراها الفقيرة.
وتنقل الصحيفة عن المواطن رضا مسعد ذى اللحية البيضاء قوله " في الانتخابات الماضية، سمح للمصريين للمرة الأولى باختيار رئيسهم، ويتذكر كيف أنه اصطف في طابور طويل في يوم مشمس حار من أجل اختيار محمد مرسي، أما الآن فالناس تبدو محبطة ".
وترصد الصحيفة صورة من واقع شوارع الفيوم التى تقع 60 كم جنوب القاهرة مشيرة إلى أنه في حين لازالت صور مرسى معلقة على الجدران، تكاد تختفى من الشوارع صور المرشح عبد الفتاح السيسي.
وفي مواقع آخرى من المدينة تنقل الصحيفة عن مواطن لم تسمه تقف بجواره زوجته المنقبة قوله، " لا أشعر بوجود من يمثلني"، أما المواطن سيد عيد، فيقول إنه لن يصوت في الانتخابات.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى مواقف القوى الاخرى في المدينة، ونقلت عن المواطن أحمد ممدوح قوله، "أنه مصمم على اختيار السيسي وهذه هى الحقيقة التى يجب التعايش معها"، وينتقد أكرم عزت، السلفية المتشددة في الفيوم، لكنه يشير إلى تغير مواقفهم بعد الاطاحة بمرسي ويقول " أصبحوا الآن على علاقة جيدة مع المسيحين الذين سيصوتون للسيسي ".
ويرى محمد أبو عبد التواب سكرتير حزب النور في المحافظة موقف الحزب من تأييد السيسي بأنه يصب في مصلحة الوطن.