مواطنون عن قرار إلزام ارتداء الكمامة: خطوة ضرورية للخروج من المحنة
أستاذ أمراض متوطنة: الغرامات الفورية ستلزم المواطنين بارتداء الكمامة
ياسر
رحب عدد من المواطنين بقرار مجلس الوزراء الخاص بإلزام المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة عند الدخول للمؤسسات الحكومية والخاصة، معتبرين أن تلك الخطوة ستقلل من خطورة انتقال المرض، حيث إن الإجبار سيجعل الجميع يلتزم بارتداء الكمامة حتى يتمكن من إنجاز أعماله ومصالحه اليومية، وعدم التعرض لغرامات مالية بحسب ما أشار رئيس الوزراء في بيانه أمس حول إجراءات الوقاية والحد من انتشار الفيروس.
يقول محمود الشوربجي طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة، إن تلك الخطوة تعد مهما بشكل كبير وذلك لأنها ستقلل من انتقال العدوى: "كان من المفروض البرلمان يتخذ إجراء استباقيا ويجتمع مع وزير التموين المصرى ويتم الاتفاق على طرح الكمامات على بطاقه التموين بواقع جنيه للكمامة لأن تطبيق قانون الغرامة على المواطن سيصنع سوق سوداء"، مؤكدا أن إعلان بعض الشركات عدم دخول العملاء إلى فروعها دون الكمامة يحد من انتشار الفيروس بشكل كبير، ويتابع قائلا: "الموظفون داخل المؤسسات الحكومية بالنسبة ليهم ده قرار جيد لأنهم أكثر الفئات اللي بتتعامل مع الجمهور، ولازم كلنا نساند الدولة في خطتها لمواجهة الفيروس، الموضوع دخل في الجد، ولا بد من أن نتبع أساليب الوقاية سواء في الشارع أو الشركات والمصانع حتى نجتاز هذه الجائحة".
ويقول محمد الحفناوي، من مدينة دسوق، 23 عاما، إن الكمامة تحمي بنسبة كبيرة من الفيروس وأنها أحد أهم وسائل الدفاع عن الصحة وقرار الحكومة بإلزام ارتدائها يعد أمرا جيدا والجميع يتفق معه: "بيحافظوا علينا ولازم نساعدهم".
يمسك بطرف الحديث عيسى عبدالواحد، 36 عاما، موظف، من منطقة فيصل، بمحافظة الجيزة ويقول إن هذا الإجراء يعد خطوة جيدة في سبيل الحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن التباعد بين الموظفين والمواطنين سيساهم في الحد من انتشار الرذاذ عند التحدث ما من شأنه تقليل انتقال العدوى: "خطوة مهمة لكل مؤسسات الدولة، وبكده هنحمي الناس والموظفين".
ويقول سيد محمد، 45 عاما، من مدينة نصر، إن هذا الإجراء جاء متأخرا بعض الشيء ولكنه ضروري في تلك الفترة: "موافق مدخلش أي مكان من غير كمامة حفاظا على نفسي وعلى أهلي".
يعلق الدكتور ياسر الحصري أستاذ الأمراض المتوطنة والكبد بالمعهد القومي للبحوث، على هذا القرار ويقول إن العدوى تنتقل عن طريق الفم والأنف، حيث إن الفيروس يلتصق على الأسطح وفي حالة اللمس بينتقل للجسم عن طريق الأنف أو الفم في حال ملامسة اليد للأنف: "لو المواطن لابس كمامة حتى لو إيده لمست سطح ملوث بالفيروس مش هيتعدي، طالما أنفه وفمه مغطي بالكمامة" ويتابع قائلا: "شايف إن الكمامة هي أهم وسائل الحماية، لأنها تمنع انتقال الفيروس، الحاجة التانية إن الصحة العالمية قالت لو حد مصاب ومفيش عليه أعراض ظاهرة، لو الاتنين مش لابسين كمامة نسبة الإصابة هتكون 100% لو اللي عنده لابس واللي معندوش مش لابس نسبة العدوى هتبقى 30، لو الاثنين لابسين النسبة هتكون 1%"، ويؤكد أستاذ الأمراض المتوطنة، أن منع العدوى وانتشار الفيروس يتطلب إجبار المواطنين على ارتداء الكمامات: "علميا 20% من الناس بيستجيبوا لو خاطبت ضمائرهم، والباقي هيبقوا متشككين في الموضوع، لكن وجود غرامة فورية كده نسبة كبيرة هتستجيب" .