الإنجيلية تعلن رفضها كتبا متداولة ترجمات للكتاب المقدس
أندريه زكي
أعلنت الطائفة الإنجيليَّة بمصر، رفضها التام لكتابي "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح"، و"البيان الصريح لحواريّ المسيح"، والكتب المماثلة لهما، وفي ضوء بيان دار الكتاب المقدس، وبعد دراسةٍ واعيةٍ ودقيقةٍ.
وأكد المجلس الإنجيليَّ العام، في ختام اجتماعه، الذي عقد ظهر اليوم، برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة، عبر الانترنت، أن هذا القرار يأتي بناءً على عدةِ أسباب، منها عدم القبول بأن هذه الكتابات "ترجمات للكتاب المقدس"، بل هي كُتب تسعى لتقديمِ صياغةٍ أيديولوجيَّةٍ لنصِّ العهدِ الجديدِ، وهذه الصياغةُ الأيديولوجيَّةُ ابتعدتْ كلَّ البُعدِ عنْ مبادئِ وأسسِ علومِ الترجمةِ؛ فلا هي ترجمةٌ حرفيَّةٌ "تكافؤ اللفظ للَّفظ"، ولا هي ترجمةٌ تفسيريةٌ "تكافؤ المعنى للمعنى"، حيث إنَّها قدَّمت معانيَ وصياغاتٍ مختلفةً بشكلٍ أساسيٍّ عن معاني العهدِ الجديدِ.
وقال المجلس، أنه سبق لرئيسَ الطائفةِ الإنجيليةِ، أعلنَ رفضَه لهذهِ الكتبِ مبكرًا في حوارِ تلفزيوني في فبراير من العامِ الجاري 2020، واعتبرَ هذهِ المحاولاتِ "سرقةً للنصِّ الكتابيِّ"، وكذلك سنودس النيلِ الإنجيليِّ الذي أعلنَ رفضه لهذا العمل وعدمَ مشاركتِهِ أو مسؤوليَّتِه عنه، وكافة المذاهب الإنجيلية التي أعلنتْ موقفًا واضحًا برفضِ هذهِ الكتبِ.
وشدد المجلس الإنجيلي، على كل الكنائسِ الإنجيليةِ بمِصرَ بضرورةِ مراعاةِ النصِّ الكتابيِّ الذي تستخدمُه في عملِها الرعويِّ والكرازيِّ، قائلا: "إنَّ الحفاظَ على رسالةِ الإنجيلِ الجوهريةِ هو عملُ الكنيسةِ الدائمُ".