حسام البدرى.. الجزار الناجح
حسام أحمد البدرى، المولود فى 18 مارس 1960، أحد أبرز الأسماء فى تاريخ النادى الأهلى، فهو الرجل الذى خدم النادى وتدرج فى جميع المناصب الفنية بالنادى الأحمر، بداية من كونه لاعباً فى قطاع الناشئين وحتى الوصول إلى منصب المدير الفنى للفريق الأول، كأول مدرب مصرى بعد أكثر من 25 عاماً من سيطرة الخواجات على المنصب، وسطها استثناءات بمسميات مختلفة.
ذهب حسام البدرى للنادى الأهلى لأول مرة عام 1978 وهو يبلغ من العمر 18 عاماً، ولم يكن يعلم أنه سيصير أحد أعمدة القلعة الحمراء، وسرعان ما أثبت أنه مقاتل من طراز فريد، ولعب للفريق الأول فى العام نفسه، وأثبت نفسه وصار أحد لاعبى الفريق الأول سريعاً.
البدرى، الذى لقب بـ «الجزار» وهو لاعب، يتميز بشخصية صارمة ومنظمة وصبورة للغاية، وهو ما ساعده للوصول لأعلى منصب فنى فى الأندية المصرية، وهو مقعد المدير الفنى للفريق الأحمر، فعقب الإصابة التى قضت على مستقبله فى الملاعب عام 1984 والتى أجبرته على الاعتزال فى 1987 وكان يبلغ من العمر وقتها 27 عاماً فقط، وفى جعبته 124 مباراة بالقميص الأحمر، لم يستسلم لليأس، وقرر أن يعوض ما فاته فى المستطيل الأخضر وهو على الدكة فسلك طريق التدريب.
انضم البدرى للجهاز التدريبى لفرق الناشئين بالنادى، حتى تم تصعيده للجهاز الفنى للفريق الأول عام 2001،
وحصل مع الفريق على المركز الثانى فى بطولة الدورى العام مع المدير الفنى جو بونفرير، قبل أن يظل الوحيد فى الجهاز الأحمر حتى تولى البرتغالى مانويل جوزيه المهمة فى الولاية الثانية، وهى الفترة التى شكّلت ثقافة حسام البدرى التدريبية.
البدرى الذى قرر البقاء والاستقرار فى مصر بعيداً عن عائلته التى تقيم بشكل دائم فى كندا، حيث زوجته وأولاده الثلاثة، لم يدخر أى جهد فى سبيل تحقيق النجاح، فالرجل الذى ضحى بمنصب المدرب العام لمنتخب مصر عام 2005 من أجل البقاء مع فريقه، الذى كان طوّر البناء وقتها، وافق على تقلد منصب مدير الكرة بجانب عمله كمدرب عام، فنجح نجاحاً باهراً، وأثبت أن شخصيته هى التى ساعدته فى خطواته وتغلبه على كل المتاعب، يصبح المدير الفنى الذى كلما وضع قدمه فى مكان طارده النجاح، فحقق فى مسيرة ثلاثة أعوام فقط أربع بطولات مع الأهلى والمريخ السودانى.