تفاصيل تسيير أول سيارة كهربائية في مصر في 2022
النصر للسيارات
تترقب الشوارع المصرية، تسيير أول سيارة كهربائية في شوارع القاهرة في النصف الأول من عام 2022 من إنتاج شركة النصر لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام.
وأعلنت وزارة قطاع الأعمال العام، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أنه تم دراسة تنظيم محطات الشحن مع وزارة الكهرباء حيث تم التوصل لأسعار وشروط جاذبة للمستثمرين.
وكشف مصدر مطلع رفض ذكر اسمه لـ"الوطن"، المحاور الرئيسية وآليات تنفيذ خطة الحكومة المصرية، فقال إن "تجربة إنتاج وتصنيع وتشغيل أول سيارة كهربائية في مصر ستتم قبل نهاية 2021 على أن يتم طرحها للمستهلك في النصف الأول من عام 2022 "، موضحاً أن خطة تسيير السيارة الكهربائية تضمنت شقين رئيسيين.
وأضاف أن الشق الأول المتعلق بالتصنيع، بدأ فعلاً عندما زار وفد من الحكومة المصرية الصين لتفقد مصانع الشركة الصينية، التي ستقوم بتصنيع أول سيارة كهربائية بمصر، في أكتوبر 2019.
وتابع أن إنتاج أول 100 سيارة كهربائية مصرية، سيوزع بين السيارات الملاكي والتاكسي بالتساوي في الموسم الأول لتنفيذ التجربة بحلول يونيو2021.
وأكد أن الحكومة تتبنى منظومة كاملة لتسيير التاكسي في مصر متضمنة السيارة الكهربائية وتعتمد على عدد من المحاور الرئيسية، موضحاً أن من أهم المحاور إعداد تطبيق موحد على غرار تطبيق أوبر وكريم لتشغيل التاكسي الكهربائي الجديد، وخلال هذا النظام ستحمل كل سيارة رقماً مرموزا، قائلاً في هذا الشأن "مثلاً لو سيارة تحمل كود رقم 500 نعلم من سائقها، وترخيصها يميزها عن غيرها لتسييرها في القاهرة الكبرى والإسكندرية".
وأضاف المصدر أنه اتُفق مع شركات الدعاية والإعلان لوضع خريطة إعلانية تدر عائداً للمنظومة ولأصحاب السيارات الكهربائية الجديدة، إلى جانب الاتفاق مع شركات التأمين للمرة الأولى في مصر من أجل التأمين على حياة سائق السيارة من حوادث الطرق سواء الوفاة أوالعجز الكلي، وهو ما يميزها عن الوضع الحالي الذي يكتفي بالتأمين الإجباري عن الترخيص للمركبة ضد الحوادث التي تصيب الغير، أما التأمين على صاحب السيارة، فكان اختيارياً قبل هذه المنظومة.
وأشار إلى أنه بناء على الخطة تعتزم الوزارات المعنية تدشين عدد كبير من محطات الشحن الكهربائي في الميادين العامة والطرق الرئيسية، علاوة على تدشين محطات الشحن داخل الجراجات التي ستُختار لتكون مواقف رئيسية والتي جرى اختيارها بشكل مبدئي.
وكشف عن استخدام المساحات أسفل جميع الكباري في القاهرة الكبرى والإسكندرية لتكون جراجات لوقوف السيارات الكهربائية الجديدة، بجانب الجراجات الكبرى في ميدان التحرير متعدد الطوابق وميدان رمسيس بوسط القاهرة. موضحاً أن هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارتي الكهرباء والتنمية المحلية لإنشاء 3 آلاف محطة شحن سريع على مدار 3 سنوات.
وتابع أنه سيتم أيضاً تدشين جراجات للسيارة الكهربائية داخل مواقف الانتظار (البارك) في المراكز التجارية الكبرى (المولات) استغلالاً لحالة الرواج داخل المولات عندما ينتهي العميل من التسوق سيكون لديه أبليكيشن بمجرد طلب السيارة الكهربائية ستكون أمامه في أقل من 5 دقائق.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً حالياً مع وزارة السياحة، لاستغلال المزارات والأماكن السياحية، مثل الأهرامات والمتحف المصري الكبير لتدشين محطات انتظار مزودة بمحطات الشحن الكهربائية للسيارات من هذا النوع، استغلالاً للرواج السياحي في تلك الأماكن من جانب، وتغيير سلوك وطريقة وأسلوب تعامل سائقي سيارات التاكسي مع السائحين، التي غالباً ما تشهد أزمات وشكاوى تتعلق بمعاملات السائقين بمجرد الوصول إلى مطار القاهرة من مغالاة واستغلال السائقين للسياح والأجانب.
وأكدت وزارة قطاع الأعمال في بيانها اليوم إنه يجري التنسيق مع جمعية سائقي التاكسي وشركات النقل الخاص لضمان قبول تحول التاكسي إلى السيارات الكهربائية.
وأضافت أنه تم دراسة تنظيم محطات الشحن مع وزارة الكهرباء حيث تم التوصل لأسعار وشروط جاذبة للمستثمرين.
جدير بالذكر، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي النصر للسيارات ودونج فينج في يونيو 2020 لإنتاج السيارة "نصر E70"، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس نتيجة جائحة كورونا، وخاصة وأن مقر الشركة الصينية يقع في مدينة ووهان.
ومن المقرر أن تقوم شركة النصر لصناعة السيارات قريباً، بتوقيع عقود الشراكة مع شركة "دونج فينج" الصينية لإنتاج 25 ألف سيارة ركوب كهربائية سنويًا، ما يعد انطلاقة لصناعة السيارات الكهربائية في مصر وبوابة تصدير إلى أفريقيا والدول المجاورة.
وأكدت أن المشروع يهدف إلى وضع مصر على خريطة الدول المصنعة للسيارات وإعادة إحياء شركة النصر وعلامتها التجارية العريقة، الأمر الذي يسهم في خفض الواردات وفتح المجال للتصدير وتقليل مستوى التلوث والتوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية والسعي نحو تصنيع سيارة مصرية محليًا بنسبة 100%.
وأوضحت أن السيارة الكهربائية ستهم في توفير تكاليف الوقود ومصروفات الصيانة، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الدفيئة وتحسين جودة الهواء.