قانوني ليبي: معالجة أزمة الهجرة يساعد في استقرار مصر أمنيا
عقيلة محجوب مستشار قانوني ليبي
قال عقيلة محجوب محمد، مستشار قانوني ليبي، إنه طلب من الدولة المصرية خلال زيارته لمصر بأن ينقلوا للعالم بأن الخطر في عدم استقرار ليبيا يمسهم، والخطر يبدأ من الجنوب الليبي، ويجب أن يتم معالجة هذه الإشكالية قبل أن يتعمق ملف الهجرة غير الشرعية في العالم كله خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الهجرة تُستغل في دخول الدواعش والتنظيمات الإرهابية المسلحة وتاجري بشر وغيرهم، ولذلك يجب معالجة أزمة الهجرة في جنوب ليبيا، وفي هذه الحالة يستقر وضع مصر أمنيًا والخطر الأمني أيضا على دول غرب أوروبا، والمسؤولين المصريين ينتبهون لهذا الأمر جيدًا.
هناك تخوف من وجود تغير ديموغرافي في جنوب ليبيا
وأضاف «محجوب»، خلال لقاء خاص مع برنامج الآن المذاع عبر فضائية «extra news»، أن هناك تخوف من وجود تغير ديموغرافي في جنوب ليبيا، فليبيا يفترض أنها تكون دولة عبور، ولكن يبدو أن العالم يعمل على أن تكون دولة استقرار، وهذا سيغير ديموغرافية المنطقة، وهو ما يؤثر سلبًا على دول الجوار بالكامل بما فيها مصر، لأنه حينما يستقر المهاجر أو الذي يدعي أنه مهاجر، وأنه أحد تجار البشر أو إرهابي تكون حركة المرور سهلة له ويشكل خطر أمني على دولة مصر، ويملك أن يهاجر إلى أوروبا ويشكل خطرا.
وتابع أن دول غرب أوروبا تعترف بوجود أعداد من الإرهابيين دخلوا عن طريق الهجرة غير القانونية، ويشكلون خطرا أمنيا على دول غرب أوروبا.
أحمل الأمم المتحدة مسؤولية المشاكل في ليبيا
وواصل: «أحمل الأمم المتحدة مسؤولية أي إشكالية تحدث في ليبيا، لأن الأمم المتحدة دائمًا تجتزئ الحل، وتحاول خلق حل مشكلة معينة، ولكنها تؤدي إلى تعقيد الأزمة بشكل أكبر بدلا من حلها»، لافتًا إلى أنه عام 2011 صدر قرار بحماية المدنيين، ولكن المدنيين هم من يتضررون بشكل يومي، وهم أكثر من تضرر عام 2011 وحتى الآن من المجموعات المسلحة غير النظامية، والسرقة وإهدار المال العام، وغيرها من المشاكل.
وأردف أنه إن كان تم صرف نصف ما تم نهبه وسرقته من ليبيا من أموال على البنية التحتية، لكانت تضاهي الدول الاسكندنافية في الوقت الحالي.