«التنظيم الدولى» يلتقى مسئولين سعوديين لتبديد «الخوف من الجماعة»
التقت قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان مسئولين فى المملكة العربية السعودية، وسياسيين سعوديين، خلال الأيام الماضية، لطرح رأى التنظيم تجاه الأحداث فى مصر، وموقفه من النظام المصرى الجديد برئاسة عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وتأكيد أن «الإخوان» لا يريدون نقل الثورات إلى دول الخليج، لتبديد أى مخاوف، حسب قولهم.
وقال معتز إبراهيم، القيادى الإخوانى المقيم فى الرياض، لـ«الوطن»: «قيادات من التنظيم الدولى، التقوا بمسئولين فى السعودية، ورموز سياسية وقريبة من الحكم، وقدموا ورقة تضمن شرحاً وافياً لموقف الإخوان المتمسك بالشرعية، والرافض للأحداث فى مصر، وتأكيد أننا لا نريد تصدير ثورات إلى الخليج، لتبديد أى مخاوف، ووجود الإخوان فى الحكم بالقاهرة، لا يشكل مصدر قلق للسعودية، وأن السلطة الحالية فى مصر تدمر الاقتصاد وتسعى إلى زعزعة استثمارات السعودية فى المنطقة بالكامل فى ظل غياب الأمن والاستقرار السياسى».
وأضاف «إبراهيم»: «مكتب التنظيم الدولى فى لندن برئاسة الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم، وعضو مكتب الإرشاد العالمى، كان قد اتفق على لقاء قيادات من الإخوان فى الخارج برموز سعودية من أجل شرح وجهة نظر الإخوان حيال الأزمة فى القاهرة، والدكتور ياسر على المتحدث باسم الرئاسة فى عهد محمد مرسى، كان مسئولاً عن ملف التواصل، ولكن بعد أن جرى القبض عليه، رأى التنظيم رعاية هذا الملف بنفسه بعيداً عن إخوان مصر خوفاً من اعتقال أى قيادى جديد، من إخوان مصر، يتولى التواصل مع الحكومة السعودية».
فى سياق متصل، كشف «إبراهيم» أن قيادات «دولى الإخوان» التقوا خلال الأيام الماضية، مسئولين فى صندوق النقد الدولى للاطلاع على وضع مصر الاقتصادى، فى عهد الرئيس السيسى، وقال: «الإخوان يتجهون للعمل على الملف الاقتصادى فى الفترة المقبلة بشكل كبير، والاستفادة من ارتفاع الأسعار، وتأزم الوضع الاقتصادى، لكسب شرائح جديدة فى المجتمع رافضة لاستمرار السيسى فى الحكم».
وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، لـ«الوطن»: «الإخوان فى الخارج يلتقون بكل الرموز السياسية سواء العربية أو الغربية، لتوضيح مواقف الإخوان، والعمل على كسب مؤيدين جدد لمطلبى عودة الشرعية بعودة محمد مرسى رئيساً، والقصاص من قتلة الشهداء».
وأضاف «السيسى»: «الإخوان يعلمون جيداً أن الحكومات الغربية، وبعض الحكومات العربية، تدعم السلطة الحالية، لكننا نراهن على الشرفاء فى العالم والأحرار الديمقراطيين، وندعوهم للوقوف فى خندق الشرعية».