هالة صدقى: الأعمال الطويلة تقليد للتركية ولن تنجح
أكدت هالة صدقى أنها قدمت «كيد الحموات» لأن الناس زهقت من الدراما العنيفة المنتشرة فى الفضائيات وفى الشوارع أيضاً، وأضافت فى حوارها مع «الوطن» أنها لا تفضّل عرض أعمالها فى رمضان بسبب زحمة المسلسلات التى تسد النفس عن المشاهدة، حسب قولها، وألمحت إلى أن بعض الأعمال المصرية تقلد التركية ولن تحقق أى نجاح.
■ ماذا عن ردود الفعل على مسلسل «كيد الحموات» وما دورك فى العمل؟
- سعيدة بردود الفعل على العمل حتى الآن وعلى دورى فيه، حيث أقوم بدور إحدى الحموات التى تملك قناة فضائية، وأناقش من خلال دورى أهمية القنوات الفضائية والإعلام فى رسم مستقبل البلد.
■ هل كنت تتوقعين للمسلسل المنافسة فى ظل وجود نخبة من النجوم الذين يقدمون أعمالهم فى رمضان؟
- لا أحد يستطيع معرفة المسلسلات التى ستحقق النجاح فى رمضان وما الأعمال التى لن تلقى نسبة مشاهدة عالية، وأسماء النجوم الكبار وحدها لا تكفى لتحقيق النجاح، لأن العمل الفنى منظومة كاملة من تأليف وتمثيل وإخراج وغيرها من عناصر العمل الفنى، ثم إن أمراً بسيطاً كميعاد عرض المسلسل قد يكون سبباً فى نجاح أو فشل العمل ككل، فإذا عُرض العمل فى توقيت غير مناسب فلن يلقى قبولاً، والعكس صحيح، ونوعية المسلسل الذى نقدمه نعتقد أنها المناسبة لهذه الفترة، لأن الجمهور زهق من الدراما العنيفة، وخاصة أننا خارجون من ثورتين عنيفتين فى أقل من ثلاث سنوات.
■ هل العرض فى رمضان مفيد لك وللعمل أم لا؟
- بالطبع لا.. وأنا لا أفضّل عرض أعمالى فى رمضان بسبب زحام المسلسلات التى تصل أحياناً إلى أربعين أو خمسين عملاً فى شهر واحد، ومن الصعب أن يشاهد الجمهور كل هذه الأعمال، وأن يتابعها فى وقت واحد، وأتذكّر رمضان زمان، ولم يكن هناك إلا قناتان أو ثلاث قنوات فقط، وكان الناس يتجمعون بعد الإفطار على هذه القنوات لمشاهدة الفوازير والمسلسلات، أما رمضان اليوم فالأمر مختلف، واختفت «لمة الناس» بعد الإفطار، ولم يعد أحد يبقى فى بيته بعد الإفطار، وأصبحت القنوات الفضائية تذيع العمل مرة ومرتين وثلاثاً طوال العام، ففقدت أعمال رمضان معانيها عند المشاهدين، ولم يعودوا مهتمين بمشاهدتها أصلاً، باستثناء عملين أو ثلاثة فقط، والباقى يتعرض للظلم، كما أن كثرة الأعمال الدرامية فى رمضان تجعلها يظلم بعضها بعضاً لأن المشاهد «بيتلخبط» من كثرتها، كأن تكون جالساً إلى مأدبة طعام مليئة بالأكل من كل الأصناف، وتكون النتيجة هى عدم قدرتك على الأكل، و«نفسك تتسد» عن الأكل.
■ فى رأيك لماذا لا تحقق دراما النساء نفس النجاح الذى تحققه مسلسلات الرجال فى رمضان؟
- هذا ليس صحيحاً، فقد قدمت مسلسل «جوز ماما» وحقق نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية، وتم تصنيفه ضمن المسلسلات الكوميدية رغم أنه مسلسل «سيت كوم»، كما يحقق الكثير من النجمات نجاحاً فى رمضان، ومنهن على سبيل المثال لا الحصر غادة عبدالرازق التى تحقق مسلسلاتها نجاحاً كبيراً فى رمضان، وما أقصده أن العمل الجيد يفرض نفسه، بغض النظر عمن يقوم ببطولته، سواء كان رجلاً أو امرأة.
■ هل أنتِ مع أم ضد وجود موسم درامى بعيداً عن شهر رمضان؟
- أنا مع هذا الموسم جداً، ومع خريطة جديدة لعرض الأعمال الفنية، ولكن الحقيقة أن الفترة الأخيرة كانت صعبة جداً على المنتجين، الذين أوجّه لهم التحية على استمرارهم فى الإنتاج والعمل رغم الظروف الصعبة والأزمة الاقتصادية وعدم حصولهم على كامل مستحقاتهم من القنوات الفضائية عن الأعوام الماضية، ورغم هذا استمروا فى الإنتاج وهم يعلمون أنهم يخسرون، من أجل فتح بيوت العاملين فى هذه الصناعة، وهذا شىء عظيم.
■ وما رأيك فى ظاهرة المسلسلات المصرية الطويلة التى تقلد الدراما التركية؟
- هذه الأعمال كما قلت تقليد للتركية، والتقليد لا يمكن أن ينجح أو حتى ينافس الأصل، ثم إن الأعمال التركية تعتمد على ورشة كتابة وليس مؤلفاً واحداً كما يحدث عندنا، ويتولى إخراجها أكثر من مخرج وليس مخرج واحد، حتى يتم تقديم عمل مكون من 150 حلقة أو أكثر، وهذا لا يحدث فى الدراما المصرية التى تقلدها والتى تقع فى فخ التطويل والتكرار.