طلاب تركيا ينتفضون ضد سيطرة أردوغان على الجامعات لليوم الثالث (فيديو)
غلق أبواب الجامعة
لليوم الثالث على التوالي، يواصل الطلاب والأكاديميون في مدينة إسطنبول، الاحتجاج على محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السيطرة على الجامعات.
وكان أردوغان، عين 27 رئيسًا للجامعات خلال العام الماضي.
#Turkey sadly never changes. Riot police use violence and tear gas against students of the top university #Boğazici furious at government interference after Erdogan appoints a rector @melihbulu who was AKP candidate (& seems to have plagiarised his thesis) pic.twitter.com/RC6QJCLhMT
— Mark Lowen (@marklowen) January 4, 2021
واشتبكت الشرطة التركية، مع مئات الطلاب الذين احتجوا على تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان، على مدار اليومين الماضيين، شخصية لها صلات بحزبه الحاكم عميدًا لإحدى الجامعات المرموقة في تركيا.
وتوجه الطلاب إلى حرم جامعة «بوغازيتشي» للتنديد بتعيين ميليح بولو، عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ترشح ذات مرة في الانتخابات البرلمانية.
What happened today at Boğaziçi University, one of the country’s most prestigious? Police attacked the students protesting the appointment of a pro-Erdoğan figure as rector, locked the doors with handcuffs and used tear gas. pic.twitter.com/Q8lJPot6tA
— Sevinç Özarslan English (@ozarslansevinc) January 4, 2021
ويعتبر الطلاب التعيين خطوة من قبل أردوغان للحد من الحريات الأكاديمية، ويطالبون بحق الجامعة في انتخاب رئيسها الخاص. وردد الطلاب هتافات منددة بسيطرة أردوغان على الجامعات: «ارفعوا أيديكم عن جامعتنا»، في إشارة إلى الحزب الحاكم، فيما انضم العديد من الأكاديميين إلى الاحتجاج.
Turkey - Bogazici University students clash with Istanbul police as they protest against Erdogan's chosen university rector pic.twitter.com/v2inm7WPMA
— ╭N_YBishop (@sherrysherry45) January 5, 2021
وذكرت صحيفة بيرجون التركية أن الاشتباكات اندلعت عندما حاول بعض الطلاب اختراق حاجز للشرطة عند مدخل الحرم الجامعي. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق الاحتجاج. وجرى اعتقال العديد من الطلاب.
ودافع المتحدث باسم الحزب الحاكم، عمر جيليك، عن تعيين بولو ووصفه بأنه «قانوني». وأكد عقب اجتماع للحزب الحاكم ترأسه أردوغان: «ليست جريمة أن يكون للشخص وجهة نظر سياسية».
واحتج عدد كبير من المعلمين في جامعة بوغازيتشي بإسطنبول على أداء رئيس الجامعة الجديد، لتتوسع المظاهرات التي بدأها الطلاب.
مثل هذه المظاهرات نادرة الحدوث ولا يتم التسامح معها في تركيا، خاصة منذ الانقلاب الفاشل في عام 2016.
وقال المعلمون، في بيان، إن بولو كان أول رئيس يتم تعيينه من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري عام 1980، منوهين بأنه جزء من الممارسات المناهضة للديمقراطية المتزايدة منذ عام 2016، عندما دفع الانقلاب الفاشل حكومة أردوغان إلى شن حملة ضد المعارضين المفترضين.
في مقابلة على قناة «خبر ترك»، قال بولو إنه لن يستقيل لأن تعيينه يفي بالمعايير العالمية، وأن الشرطة منعت غير الطلاب من دخول الحرم الجامعي. وقال «يمكن لطلاب بوجازيجي الاحتجاج أينما وكيفما يريدون».
وأضاف بولو أنه انضم إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان، عندما تأسس قبل نحو عقدين وتقدم فيما بعد للترشح للانتخابات البرلمانية.
وانتقد نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل كاتاكلي الشعارات التي رفعها الطلاب خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة.
وقال: لا يمكننا قبول أو التزام الصمت تجاه وصف شرطتنا بالقتلة، مضيفًا أن بعض المعتقلين لهم صلات بمنظمة يسارية محظورة.
واعتقلت السلطات آلاف الأكاديميين والمحامين والصحفيين وموظفي الخدمة المدنية والعسكريين كجزء من حملة ما بعد عام 2016، والتي تقول الحكومة إنها ضرورية بالنظر إلى التهديدات الموجهة للبلاد.
ويقول منتقدون إن أردوغان استخدم محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة.
ويتمتع الرؤساء الأتراك بسلطة تعيين مرشحين لرؤساء الجامعات حتى إذا فشلوا في الفوز بانتخابات رئاسة الجامعة.
وأصدر أردوغان مرسوماً رئاسياً خلال حالة الطوارئ المعلنة في أعقاب يوليو 2016، عطل العملية الانتخابية في الجامعات.