إفريقيا تسجل 3 ملايين إصابة بكورونا.. والأمم المتحدة: الأسوأ لم يأت
إجراءات مكافحة فيروس كورونا
تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في القارة الإفريقية حاجز الـ3 ملايين إصابة، وذلك بعد ارتفاع الحالات الإصابة اليومية والتي تجاوزت ذروة الموجة الأولى، وذلك بعد ظهور أكثر من سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت الصحة العالمية في بيان صادر اليوم، أن القارة تواجه الآن متغيرات ناشئة من الفيروس، حيث يتم تسجيل 25.223 حالة يوميًا في جميع أنحاء القارة من 28 ديسمبر إلى 10 يناير، ولكن تلك الأرقام أعلى بنسبة 39% من ذروة يوليو 2020، والتي وصلت فيها الإصابات اليومية إلى 18.104 حالة في المتوسط اليومي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن السلالة الجديدة للفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا تمثل معظم الإصابات الجديدة خلال الموجة الثانية، التسلسل الجيني للسلالة تم رصده في بوتسوانا وجامبيا وزامبيا، وفقا لما نشرته شبكة CNN.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة من أن الأسوأ لم يأت بعد، قائلة إن أعداد إفريقيا قد ترتفع أكثر في الأيام المقبلة في أعقاب السفر والتجمع والاحتفالات بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وعلق الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، قائلاً: حتى لو لم يكن البديل الجديد أكثر ضراوة، فإن الفيروس الذي يمكن أن ينتشر بسهولة أكبر سيزيد من الضغط على المستشفيات والعاملين الصحيين الذين يعانون بالفعل في كثير من الحالات من الإجهاد.
ودعا مويتي جميع الدول الأفريقية إلى زيادة اختبار وتسلسل الفيروس من أجل اكتشاف وتتبع ومعالجة متغيرات كوفيد -19 الجديد بسرعة بمجرد ظهورها.
بينما أعلن فريق العمل الإفريقي لاقتناء اللقاحات، أن الاتحاد الإفريقي قد أمّن 270 مليون جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للدول الإفريقية، لكنها قد لا تكون كافية لتلبية الطلب في المنطقة.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إنه منذ بداية هذا الوباء، كان تركيزنا كقارة على التعاون والجهود الجماعية.. لقد تمسكنا بثبات بمبدأ عدم ترك أي بلد خلفنا، سيتم توفير جميع جرعات اللقاح البالغ عددها 270 مليونًا هذا العام مع إتاحة ما لا يقل عن 50 مليون جرعة للفترة الحاسمة من أبريل إلى يونيو 2021.
وتم توفير اللقاحات من خلال مبادرة كوفكس بدعم منظمة الصحة العالمية، التي تهدف إلى توصيل اللقاحات المضادة للفيروس إلى جميع دول العالم.
وحذر رامافوزا من أنه على الرغم من أن المبادرة حيوية فإنها قد لا تتجاوز احتياجات العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، وبالتالي قد لا تكون كافية لاحتواء الخسائر المتزايدة للوباء في إفريقيا.