هلال: تفتت القوى المدنية والدعم الأمريكي سر استيلاء الإخوان على الحكم
الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية
قال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان الإرهابية، تعتنق العنف بالرغم من أنها تعلن عن نفسها دوما كفصيل سياسي، مشيرًا إلى أنه في انتخابات عام 2010، تبنى الحزب الوطني المنحل فكرة رفع قضية أمام النائب العام، وبالفعل أرسل الحزب خطابا رسميا يطلب منه وقف أي نشاط سياسي في مصر، يتم باسم الإخوان، إذ أن الجماعة الإرهابية، كانت تمتلك مبنى يزوره سفراء دول أجنبية.
وأضاف هلال، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، الذي يعرض عبر شاشة «ON»: «النائب العام لم يحرك القضية، وكان الحزب يهدف منع المرشحين الإخوان من دخول الانتخابات، وكان هذا الأمر من العوامل التي عجلت بأن يتخذ الإخوان القرار بمواجهة نظام مبارك».
وتابع: أنه لم يكن لديه شك بأن الإخوان سيستولون على السلطة في أعقاب أحداث يناير، وذلك بسبب الموافقة الأمريكية، إذ أن الخارجية الأمريكية، تدعمها أو أنها لا تمانع على أقل تقدير في أن يصل الإخوان إلى حكم مصر، لافتًا إلى أن تفتت القوى المدنية وتفككها، كان من أسباب توقعه استيلاء الإخوان على حكم مصر.
وأردف أستاذ العلوم السياسية، أنه يمكن الاستدلال على تفكك القوى المدنية وتخبطها من خلال تحالف بعضها مع الإخوان ثم العدول عن قرارها: «هناك أحزابا كبرى تحالفت مع الإخوان ثم انشقت من هذا التحالف، على فرار ما حدث في فندق فيرمونت، وبالتالي فإن الحدائق الموجودة في هذا الإطار تشير إلى حدوث انحراف، أدى إلى زيادة قوة الإخوان، وكانت تعتقد أنها كانت ستستمر في حكم مصر لمدة 500 سنة».