بالصور| أشهر راقصات مصر.. بدأن من فرقة "مصابني" وانتهين في "التت"
تعتبر مصر بوابة العبور لفن الرقص الشرقي، وعلى مدار القرون الماضية اشتهرت عشرات الراقصات، وأكثرهن دخلن مجال الفن، ليتألقن بأدوار بطولة أو أدوار مشاركة في أفلام ومسلسلات ومسرحيات، وهنا نرصد أهم 10 راقصات لمعت أسمائهن في هذا المجال.
- بمبة كشر
من مواليد 1860، تنحدر من أسرة مصرية عريقة، ظلت على عرش الرقص الشرقي حوالي 50 عامًا، بين القرنين التاسع عشر والعشرين.
وعلى الرغم من أن جدها هو السلطان مصطفى كشر، أحد الأعيان في القرن الثامن عشر، ووالدها قارئ للقرآن الكريم، إلا إنها لم تدفن موهبتها كفنانة استعراضية وبدأت مشوارها الفني مبكرًا، كانت في الرابعة عشر من عمرها عندما عملت في أشهر فرقة رقص تركية.
وانطلقت بعدها لتصبح أشهر راقصة في مصر، لكنها لم تلحق عصر السينما، حيث ظهرت في فيلم واحد فقط هو فيلم "ليلى" الصامت، عام 1927، وتوفيت عام 1930، تاركة للتاريخ اسمها المميز وتاريخ من الرقص الشرقي المصري الأصيل.
- تحية كاريوكا
بدوية محمد علي النيداني، من مواليد مدينة الإسماعيلية، انضمت إلى فرقة بديعة مصابني، التي فتحت لها أبواب السينما والمسرح، عام 1940، قدمت كاريوكا رقصة تحمل اسمها، في أحد عروض سليمان نجيب.
وتزوجت كاريوكا 14 مرة، وأشهر أزواجها الممثل رشدي أباظة، والمخرج فطين عبدالوهاب، والمخرج أحمد سالم، والمطرب محرم فؤاد، والكاتب فايز حلاوة.
وتوفيت في 20 سبتمبر عام 1999، عن عمر يناهز 80 عامًا، وتركت لجمهورها حوالي 120 فيلمًا شاركت فيها، هذا بخلاف 10 مسلسلات، و5 مسرحيات، وأشهر أفلامها "شباب امرأة، سمارة، لعبة الست، خلي بالك من زوزو".
- سامية جمال
من راقصات فرقة بديعة مصابني، اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، وهي من مواليد بني سويف، ظهرت في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، وعرفت باسم سامية جمال.
عام 1943، دخلت سامية إلى مجال السينما، وبدأت سلسلة أفلام جمعتها مع المطرب الراحل فريد الأطرش، وطاردتهما الشائعات عن قصة حب تجمعهما إلا أنها تزوجت الفنان رشدي أباظة، في أواخر الخمسينيات، وظل الأطرش بلا زواج حتى وفاته.
أوائل السبعينيات، اعتزلت الفن ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينيات، ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.
ومن أهم الأفلام التي شاركت بها سامية جمال، "أمير الانتقام، سيجارة وكأس، الرجل الثاني، عفريتة هانم، وسكر هانم".
- سهير زكي
سهير زكي عبد الله، من مواليد المنصورة اشتهرت في الإسكندرية قبل أن تنتقل إلى القاهرة؛ لترقص في برنامج أضواء المسرح.
يمكن أن تلقب بأنها "راقصة الرئاسة"، حيث رقصت في جميع أفراح أبناء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما رقصت أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة.
تعتبر أول من رقص على موسيقى أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم، وتركت من رصيدها الفني لجمهورها حوالي 50 فيلمًا، هذا بخلاف شرائط كاسيت مسجل عليها موسيقى رقص شرقي لرقصات خاص بها أشهرها "شيك شاك شوك".
أشهر أفلامها "العبيط، مدرستي الحسناء، صراع مع الموت، الرعب، فتوة الجبل".
- نعيمة عاكف
ولدت في 7 أكتوبر عام 1929، تعلمت فنون الأكروبات في طنطا مسقط رأسها، حيث شربت المهنة من والدها صاحب السيرك المتجول في الموالد.
كان عمرها 4 أعوام فقط، عندما تمكنت أن تحتل بطولة فرقة السيرك، وأصبحت نجمة معروفة ومشهورة في منطقتها والمناطق المحيطة.
ظروف مادية سيئة، قادت والدها المقامر إلى فقدان السيرك بعد رهنه لخسارته أثناء اللعب، لتتجه الأسرة إلى القاهرة تتجول في الشوارع لترقص نعيمة وأخواتها في الشوارع لجمع بعض الأموال، من أجل "لقمة العيش".
ووصلت سريعًا إلى فرقة بديعة مصابني، التي ساعدتها للتعرف على نجوم الفن والسينما؛ لتبدأ انطلاقتها الأولى نحو النجومية من خلال فيلم "العيش والملح" عام 1949.
تزوجت المخرج حسين فوزي، الذي احتكرها فنيًا ليقدمها في أكثر أفلامها نجاحا "لهاليبو"، وفي 1958 حصلت على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو.
شاركت في حوالي 25 فيلمًا، ومن أهم أعمالها السينمائية "أربع بنات وضابط، ونور عيوني، وبحر الغرام، ومدرسة البنات، وعزيزة، وتمر حنة، وخلخال حبيبي، والزوج المتشرد، وأمير الدهاء".
تزوجت نعيمة مرة أخرى من محاسب قانوني عقب طلاقها، وأنجبت ابنها الوحيد محمد، وفي عام 1966، رحلت بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 37 عامًا.
- نجوى فؤاد
عواطف محمد عجمي، ولدت في الإسكندرية 4 سبتمبر عام 1939، لأب مصري وأم فلسطينية، ولكن والدتها توفيت وعمرها عام واحد، لتتربى مع زوجة أبيها التي عاملتها معاملة طيبة.
تزوج والدها من امرأة أخرى، وتركها تعيش مع زوجته الثانية، وعندما كان عمرها 12 عامًا، أراد أن يزوجها من رجل يكبرها بثلاثين عامًا، إلا أنها هربت مع زوجة أبيها إلى القاهرة؛ لتبدأ عملها كراقصة في الأفراح والصالات.
تعرفت على مجموعة من نجوم الفن والمجتمع، الذين ساعدوها لتصل إلى مجال السينما، وتبدأ في أداء أدوار صغيرة في أفلام، قبل أن تؤسس شركة إنتاج سينمائية خاصة بها، وقررت اعتزال الرقص نهائيًا 1998.
تزوجت حوالي 12 مرة، من رجال أعمال ونجوم مجتمع، ومن بين أهم أزواجها الفنان أحمد رمزي، الذي تزوجته لمدة 17 يومًا فقط، وأكثر من أحبته بين أزواجها رجل الأعمال اللبناني سامي الزغبي.
ومن أهم أعمالها السينمائية "ممنوع في ليلة الدخلة، شاويش نص الليل، والبيضة والحجر، وحد السيف، وضربة شمس، وألف بوسة وبوسة، وحافية على جسر الذهب".
وأهم أعمالها التلفزيونية "مذكرات سيئة السمعة، وأحلام هند الخشاب، وزيزينيا، على باب الوزير".
- فيفي عبده
عطيات ابنة عبدالفتاح "الصول"، الذي يعمل بإدارة المرور، ولدت في 26 إبريل عام 1953، بمحافظة المنوفية، تربت وسط أسرة بسيطة لها 12 أخ وأخت نصفهم من أبيها، والنصف الآخر من والدتها.
أحبت الرقص منذ الطفولة، وحاولت إقناع أسرتها بالانضمام إلى فرقة فنون شعبية، لكنهم رفضوا، فقررت الهرب من المنزل والتحقت بفرقة "عاكف" التي ساعدتها للظهور كراقصة في مشاهد قصيرة بالأفلام السينمائية، حتى اختارتها المخرجة إيناس الدغيدي، لدور التمثيل الأول لها أمام الراحل أحمد زكي في فيلم "امرأة واحدة لا تكفي".
تزوجت أكثر من مرة، ولها بنتان غير شقيقتان، هما عزة وهنادي، كما ترعى طفلة يتيمة تركتها لها الراقصة الراحلة تحية كاريوكا.
عملت في السينما والمسرح والتلفزيون، وأهم أعمالها فيلم "المزاج، القاتلة، امرأة وخمس رجال، الصاغة"، وأهم مسرحياتها "حزمني يا"، وأهم المسلسلات التي قامت ببطولاتها "كيد النسا، والحقيقة والسراب، والست أصيلة".
- لوسي
إنعام سعد محمد عبد الوهاب، ولدت في شارع محمد علي، يوم 11 ديسمبر عام 1963.
بدأت حياتها كراقصة في الأفراح والملاهي الليلية، وتزوجت من سلطان الكاشف صاحب ملهى ليلي، وأنجبت ابنها فتحي.
اتجهت لوسي إلى التمثيل من خلال أدوار صغيرة في التلفزيون والسينما، ومن أبرز أعمالها التي تألقت بها دورها كراقصة في مسلسل "ليالي الحلمية"، ثم احترفت التمثيل وبدأت في الابتعاد عن الظهور بدور راقصة ومن أهمها دورها في مسلسل "أرابيسك".
حصلت على بطولة فوازير رمضان مرتين، الأولى "أبيض وأسود"، والثانية "قيما وسيما"، ومن أهم أعمالها السينمائية "كيد العوالم، وسارق الفرح، ورومانتيكا، وكرسي في الكلوب".
وأهم المسلسلات التي شاركت بها هي "على باب الوزير، والنوة، والحفار، والباطنية، وكلام نسوان".
- دينا
ولدت في العاصمة الإيطالية روما، تحديدًا يوم 27 مارس 1965، اسمها "دينا طلعت سيد محمد"، تزوجت مرتين الأولى من المخرج سامح الباجوري وأنجبت منه ابنها الوحيد علي، والمرة الثانية من رجل الأعمال حسام أبوالفتوح.
حاصلة على ليسانس الآداب في الفلسفة من جامعة عين شمس، وحصلت على دبلومتين في المسرح بما يعادل درجة الماجستير.
موهبتها في الرقص، ظهرت أثناء مرحلة المراهقة، التحقت بفرقة "رضا" للفنون الشعبية، ثم احترفت الرقص في الفنادق والأفراح الراقية، قبل أن تدخل عالم الفن.
لها مجموعة من الأدوار في الأفلام السينمائية، من بينها فيلم "كابوريا، وعليا الطرب بالثلاثة، وشارع الهرم"، وفي التليفزيون ظهرت في مسلسلات "رد قلبي، وريا وسكينة، وفريسكا".
- صافيناز
ملكة جمال أرمينيا، اسمها الحقيقي "صافينار"، بدأت في احتراف الرقص وعمرها 10 سنوات، وعرفها الجمهور المصري من خلال ظهورها الأول على شاشة السينما في فيلم "القشاش"، من خلال رقصة على أغنية الراحل وديع الصافي، بعد أن تحولت بتوزيع جديد لأغنية شعبية.
تنحدر من أصول أرمينية، سافرت إلى روسيا لاحتراف الرقص الشرقي، وبعد أن اتقنت مبادئ الرقص بدأت في التجول في بعض الدول العربية، حتى نصحها القريبون منها بالسفر لمصر.
وانطلقت من الإسكندرية ثم شرم الشيخ وصولًا للقاهرة، رقصت خلالها في الفنادق والملاهي الليلية حتى ظهورها من خلال قنوات "الرقص" الفضائية، منها قناة "التت" التي أغلقت العام الماضي بقرار قضائي، لكنها عادت للعمل على تردد جديد.
صافيناز ما زالت تحترف الرقص في الأفراح والفنادق والملاهي الليلية والفيديو كليب وبعض الأفلام، إلا إنها لم تقدم بطولة فيلم خاص حتى الآن، فهي لا تتقن التحدث باللهجة المصرية جيدًا.