"البؤساء".. ملحمة من التضحية تعود في فيلم غنائي يلهب العاطفة
ملحمة "البؤساء" واحدة من أعظم الملحمات الأدبية والفنية المليئة بالتضحيات والنعمة والفداء، والتي قدمت بأكثر من شكل مختلف منذ أن نُشرت للمرة الأولى منذ مئة وخمسين عامًا. كتبها الأديب الفرنسي العظيم فيكتور هوجو، الذي خطت يداه من قبل الرواية المأساوية الأشهر "أحدب نوتردام"، وهي تعود مرة أخرى إلى شاشة العرض السينمائي، لكن بأسلوب مختلف عن المعتاد.
الفيلم الجديد الذي يخرجه الإنجليزي "توم هوبر" كأول فيلم له بعد فيلمه الرائع الأخير "The King's Speech"، سوف يكون مختلفًا عن الأفلام التي قُدمت من قبل عن نفس القصة، حيث سيكون فيلمًا غنائيًا، يتوقع له الكثيرون أن يكون عظيمًا ورائعًا، خاصة مع طاقم من النجوم الأكثر نجاحًا وأهمية في هوليوود، والذين يعملون على هذه التحفة المنتظرة، على رأسم النجم الأسترالي هيو جاكمان، والنيوزيلندي راسل كرو، وأماندا سيفريد، والنجمة آن هاثاوي بطلة فيلم "باتمان" الأخير، والنجمة هيلينا بونام كارتر، وساشا بارون كوهين بطل فيلم "الديكتاتور"، وغيرهم من نجوم الفن في هوليوود.
الجديد في هذا الفيلم، وما سيجعله مختلفًا عن الأفلام التي قُدمت عن "البؤساء" قبلا، بل وعن غالبية الأفلام الغنائية، أن الممثلين لن يقوموا بالغناء في الفيلم بطريقة تحريك الشفاه على الأغاني التي تم تسجيلها مسبقًا، بل على عكس ذلك فإنهم سيغنون مباشرة في الفيلم، بعدما تم تزويد كل ممثل بسماعة أذن صغيرة تجعله يستمع إلى صوت عزف بيانو، يسمح له بضبط الإيقاع والأداء لتتدفق العواطف والأحاسيس منه، أكثر مما يحدث عندما يعتمد الأداء على غناء الكلمات المسجلة مسبقًا بدون الشعور بها فعليًا، ما يصنع تأثيرًا أقوى عليه.
الفيلم سوف يعرض في دور العرض الأمريكية في الخامس والعشرين من ديسمبر هذا العام، ومن إعلانه يمكن أن نستنتج مدى ما سيكون عليه من قوة، خاصة أن الإعلان يدفع المشاهد للبكاء، وهو ما يؤكد على مدى الروعة التي ينتظرها عشاق هذه الرواية الفريدة.