من هو الصحابي الذي قال عنه عمر بن الخطاب «رجل بألف رجل»؟..«جمعة» يوضح
الدكتور علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه تعلق كثيرا منذ صغره بالصحابي عبادة بن الصامت من خلال القراءة وكثرة المعرفة عنه، «لفت نظري وخد قلبي وكنت أكني نفسي بأبي عبادة علي، ولما رزقني الله بالولد سميته عبادة ولكنه مات صغيرا»، شارحا أن عبادة بن الصامت هو من الأنصار ومولود قبل الهجرة بـ38 عاما، وكانت زوجته أم حرام بنت ملحان، التي كانت أخت أم سليم بنت ملحان، وأم سليم كانت زوجة طليحة الذي حمله رسول الله في أحد، وكانت تقاتل عنه في أحد، وكانت أم أنس بن مالك، وهو ما أخرجه مسلم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقائه ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنّ عبادة بن الصامت أسلم في سنة 11، حيث عرض الرسول في سنة 11 الإسلام على بعضهم فأسلم 6 أشخاص أو 7، ومنهم عبادة في مكة في موسم الحج، وكان عبادة يذهب للحج وكان لم يسلم ولكنه جلس مع الرسول عليه الصلاة والسلام مع 6 آخرين أسلموا وكانوا أول من أسلم في المدينة، مشيرا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب أسمى عبادة بن الصامت بـ«رجل بألف رجل»، وهو فعلا كان بألف رجلا، حيث كان يقف في الحرب بكل قوة وقلبه ثابت.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن عبادة بن الصامت يكاد يكون حضر الـ80 معركة على حياة رسول الله، وكان يهتم بالدعوى ويجمع القرآن ويحفظه كاملا من ضمن 5 في حياة رسول الله، وكان معلما للقرآن وظل معلما حتى بعد مجئيه لمصر.