بروفايل| إعدام سيد قطب.. "قطب الإخوانية الجهادية"
ولد سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، في 9 أكتوبر 1906 ميلادية، بقرية موشا التابعة لمحافظة أسيوط، وتلقى بها تعليمه الأولي، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة، تخرج قطب من كلية دار العلوم عام 1933 ميلادية، وعمل بوزارة المعارف، التي أبعثته إلى أمريكا لمدة عامين ليعود عام 1950 ميلادية، وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ غير شقيق يكبره بجيل كامل.
يجمع سيد قطب بين ألقاب "الأديب والكاتب والمفكر الإسلامي"، فهو يمتلك موهبة أدبية تمكنه من التعبير عن ذاته وعن عقيدته، وحصل "قطب" على بعثة للولايات المتحدة في 3 نوفمبر 1948 ميلادية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج.
بعد اغتيال "حسن البنا" مؤسس الجماعة، بدأ في التحول الحقيقي، وعند عودته أحسن الإخوان استقباله فأحسن الارتباط بهم وأصبح عضوًا في الجماعة، وتوطدت علاقته بهم وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان، وكان سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية وذلك منذ ستينيات القرن العشرين، استنادًا إلى بعض توجهات الإخوان المسلمين ونشأة التنظيم الخاص للجماعة.
بعد حادثة المنشية في عام 1954 ميلادية، اتهم الإخوان بمحاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة- وتم الإفراج عنه بعفو صحي في مايو عام 1964 ميلادية، وفي 30 يوليو 1965 ميلادية ألقت الشرطة القبض على قطب والكثير من أعضاء جماعة الإخوان، وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين، وتم تنفيذ الحكم في فجر يوم 29 أغسطس 1966 ميلادية بعد رفضه الاعتذار عن دعوته لتطبيق الشريعة، قائلا "لن أعتذر عن العمل مع الله".