اشتباكات عنيفة بـ«الشيخ زويد».. وسقوط 3 قذائف هاون قرب «الزهور»
وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر إرهابية، فى مدينة الشيخ زويد ليلة أمس، وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات اندلعت بعد إطلاق مجموعة من عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» 3 قذائف هاون سقطت قرب معسكر الزهور التابع للجيش، واستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.
وأوضحت المصادر أن الثلاث قذائف وقعت قرب معسكر الزهور، دون أن تسفر عن أى إصابات أو خسائر مادية، مضيفة أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، هرعت للمكان واشتبكت مع المهاجمين لنصف ساعة، وأجبرتهم على الفرار.
وقال مصدر أمنى إن القوات أغلقت الطرق المؤدية للمعسكر، ومشطت المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
بدورها، أحبطت قوات الشرطة محاولة لتهريب كميات كبيرة من المواد الكيماوية، التى تستخدم فى صنع المتفجرات، وقالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيانٍ لها أمس، إن قوات الخدمات الأمنية بكمين بئر العبد ضبطت، فجر أمس، سيارة نقل قيادة «محمد ح. م. ح»، محملة بـ1.5 طن سلفات النشادر، ونصف طن نترات كالسيوم، و2٫5 طن سلفات البوتاسيوم، و2٫5 طن سلفات ماغنسيوم وبعض المواد الأخرى، التى تستخدم فى صناعة المتفجرات.
وأوضحت المديرية أن السائق أقر بأنه قام بتحميل تلك المواد من منطقة سوق السويس، لتوصيلها لمخازن أحد التجار الكبار بمدينة رفح، وأمرت النيابة العامة بانتداب خبراء من الإدارة الزراعية وخبراء المفرقعات لفحص المضبوطات، واستعجلت تحريات الأمن الوطنى والبحث الجنائى، حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وبيان ما إذا كان المتهم ينوى استعمال المضبوطات فى صنع المتفجرات من عدمه.
يأتى ذلك فيما تصاعدت حدة الغضب بين قبائل وشباب سيناء جراء مواصلة جماعة «أنصار بيت المقدس»، جرائم قطع رؤوس شباب القبائل، واتهامهم بالتعاون مع إسرائيل، وقال أهالى بالشيخ زويد إن الجماعة تعلم بوجود شبكة تجسس داخلها تعمل لصالح الموساد الإسرائيلى يقودها قيادى بارز بها، مضيفين أنه ينبغى على الجماعة أن تطهر نفسها أولاً من العمالة لصالح الموساد الإسرائيلى قبل أن تتقمص دور الوطنية، وتتهم وتحاسب غيرها.
وأكد صبرى القاسمى الجهادى السابق أن شبكة «بيت المقدس» التى تتعاون مع إسرائيل تضم 11 عنصراً، ويتزعمها قيادى بالجماعة، ترددت أخبار شبه مؤكدة عن تصفيته خلال الفترة السابقة.
وأضاف أن عناصر الشبكة كانوا يتجسسون على أعضاء جماعتهم، وأبلغوا عن 4 من قادتها، على رأسهم حسين التيهى، أثناء نصبهم منصة صواريخ داخل منزل بـ«العجرة» لضرب مدينة «إيلات» الإسرائيلية فى أغسطس 2012، ليغتالهم جيش الاحتلال بواسطة طائرة بدون طيار.
من جانبه، كشف جهادى سابق من أبناء الشيخ زويد، رفض نشر اسمه، أن قائد الشبكة الجاسوسية، أصر على دفع 10 آلاف جنيه لكل أسرة من أسر القتلى الأربعة لإقامة عزاء مجمع لهم، إلا أن هذا لم ينطل على أعضاء الجماعة وواجهه أحدهم وهو سالمان أبوحمدان، بشكهم فى تورطه فى تسليم الرباعى لإسرائيل، ولم تمر إلا أيام، حتى عثر الأهالى على أبوحمدان مقتولاً وجثته ملقاة على قارعة أحد الطرق المؤدية لقرية البرث برفح، فى أكتوبر 2012.
وكشف الجهادى السابق، الذى كان عضواً بجماعة «التوحيد والجهاد» أن قائد تلك الشبكة الجاسوسية، ينتمى لقبيلة كبيرة بشمال سيناء، وبدأ فى العمل مع إسرائيل منذ عام 2007 أى قبل انضمامه لجماعة «أنصار بيت المقدس»، وتقلده منصباً قيادياً بداخلها.