لقاءات السيسي بالمواطنين في الشارع.. هدايا ومفاجآت و«جبر خواطر»
إسلام: حياتي اتغيرت بعد ما شوفته.. وحسن: معرفتش أنام يومين من هيبته
الرئيس عبدالفتاح السيسي
منذ توليه سُدة الحكم، تعددت مواقفه مع المصريين البسطاء، وجاءت «الإنسانية» على رأس أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأصبح مصدر دعم للصغير قبل الكبير، يجوب بسيارته شوارع المحروسة ويسير بها وسط الناس، تفحص عينيه أحوالهم، وما إن يلفت نظره شخص محتاج، يأمر بأن يتوقف موكبه سريعًا، يفحص حالة الشخص ويستفسر منه عن وضعه وما به، ثم يطرح عليه سؤاله الشهير «مش محتاج حاجة؟»، ذلك السؤال الذي حقق آمال وأحلام الكثيرين، وجعل مقابلة الرئيس مقترنة مباشرة بتحقيق الأحلام، وأضحى الناس ينادونه بـ«الرئيس الإنسان، وجابر الخواطر».
عامل ديليفري: أهلي مصدقوش إني قابلته.. وهعيش طول عمري أدعيله
آخر هؤلاء البسطاء، كان إسلام عمر عامل الدليفري، الذي استيقظ من نومه في يوم عادي، ولم يكن يعرف أنّه سيصير أفضل أيامه، وذلك بعد أن التقى الرئيس السيسي، وامتد حوارهما لدقائق، اطمأن فيها الرئيس على حال أسرته، ثم تركه يذهب بعد أن منحه ظرفين داخل كل منهما 500 جنيه له وزوجته: «وصلت مراتي عند أهلها وقولتلهم إحنا قابلنا الرئيس قالولي ريّس مين، ومكانوش مصدقين لحد ما شافوا الفيديو بتاعي على فيس بوك».
ما سبق مرّ على عين «إسلام» كحلم على حد قوله لـ«الوطن»، أيعقل أن يقابل عامل بسيط مثله رئيس الجمهورية ويتحدث معه دون حواجز!، تلك المفاجأة التي جعلته يتلعثم بعض الشيء وتتوه أحرف الكلمات من على شفتيه، وأجبره ذوق الرئيس معه أن ينتابه شعور بالحرج أن يطلب شيء، ولكنه أيضًا لم يكن يدري أنّ المفاجأة الكبرى لم تأتِ بعد.
تمثلت المفاجأة الكبرى التي أذهلت «إسلام» في توجيه السيسي بتوفير سيارة أجرة تعمل بالغاز الطبيعي لعامل الدليفري، ضمن مبادرة هدية الرئيس، بعد أن ظهر الشاب وهو يحمل زوجته وابنيه على دراجة بخارية، ما جعل الرئيس يحذره: «كده خطر وكمان من غير خوذة»، ليرد الشاب في خجل: «يا ريّس بنمشي واحدة واحدة»، فما كان من الرئيس الإنسان إلا أن منحه السيارة لحمل أسرته دون خطر، وأكل لقمة عيش دون عناء الدراجة البخارية: «يعلم ربنا إني وأنا قدامه مكانش معايا غير 35 جنيه بس، والعربية اللي جاتلي دي عمري ما هنسى قصتها، وهفضل طول عمري أدعيله».
مواطن أصيب في حادث: عالجني على حسابه.. وبعت لي خوذة تاني يوم
السؤال عن الخوذة كان له دور آخر خلال لقاء السيسي بشابين على طريق العروبة نجيا من حادث لتوهما، ليوقف موكبه للاطمئنان عليهما وما أصابهما جراء الحادث، وهو ما رواه مينا فايق، الذي تواجد مع الشاب عمرو مصطفى على موتوسيكل، قبل أن يتحدث الرئيس إليهما ويوجه طبيب خاص بعلاج آثار الحادث عليهما.
يقول مينا في حديثه لـ«الوطن»، أنّه فوجئ برؤية الرئيس، وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى اطمأن قلبه وشعر أنّه أمام أب حنون وليس مسؤول يتعامل بقسوة، كل ما كان يهمه هو سلامة الثنائي: «هزر معايا وقالي فين خوذتك، قولتله أنا أول مرة اركب موتوسيكل، راح ضحك بصوت عالي، ونده على عمرو اللي كان سايق، وسأله على الخوذة، وقاله البسوها عشان السواقة خطر».
حالة من عدم التصديق شعر بها الشاب صاحب الـ24 عاما، بعد أن انصرف الرئيس، خاصة عقب توجيهه للفريق الطبي بالعناية بـ«مينا» لما ألمّ ركبته من ألم، وبالفعل تم نقله لمستشفى وعمل الإشاعات اللازمة، قبل عودته لبيته، المفاجأة لم تنته عند ذلك الحد، بل تفاجىء الشابان بخوذة لكل منهما في انتظارهما أرسلها لهما الرئيس حتى لا يتعرضا لخطر الطريق مرة أخرى، «عرفت وقتها قد إيه هو إنسان».
بائع فاكهة: الرئيس عمل معايا واجب.. ودفع حساب الموز اللي خده
على جانب شارع أحمد فخري بمدينة نصر، كان محمد حسن بائع الفاكهة، على موعد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقفت سيارة فخمة أمام فرشة الفاكهة التي يبيع منها، فتح بابها، وإذ بالرئيس يظهر منها ويسلم على البائع، ويسأله عن حال الفاكهة ويطلب منه 4 كيلو من الموز، ويسأله عن أسعار الفاكهة وأحواله: «طب والنبي أصدق إزاي اللي حصل، ببص قدامي لقيت الرئيس السيسي، طرت من الفرحة والله».
حالة من السعادة غمرت «حسن» الذي شكى للرئيس مرضه وضعف قواه، ومرض الأعصاب الذي ألم به منذ نحو 7 سنوات، وحين سمعه الرئيس هاتف الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مباشرة وطلب منها علاجه على نفقة الدولة: «تخيل بعد الواجب ده مرضيش ياخد مني الموز ببلاش، ورفض يخليها عليا وقالي لازم تاخد فلوسهم».
على الفور نقل المسؤولين بائع الفاكهة، إلى مستشفى درا الشفاء لتلقي العلاج اللازم: «كل اللي طلبته منه عمله معايا، معرفتش أنام يومين من هيبته، راجل حنين ومتواضع، فضل يتكلم معايا ييجي ربع ساعة في وسط الشارع، وسلم على الناس».