«ناس بترقص وغيرهم بيموت».. طلاب الثانوية الراسبين بين الاحتفال والانتحار
طلاب الثانوية الراسبين بين الانتحار والاحتفال
نتيجة الثانوية العامة العام الجاري جاءت مختلفة عن ذي قبل، وعادت بالطلاب إلى سنوات سابقة، وذكرت الأهالي بزمن الثانوية العامة القديمة، وسنوات النظام الماضي للتعليم الثانوي، التي قلّت بها نتائج الطلاب، ودخول كليات القمة وقتها كان من نسب مئوية ضئيلة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، الأمر الذي جعل بعض طلاب الثانوية 2021 الذين لم يحصلوا على درجات ترتقي لطموحاتهم ينهون حياتهم، فيما ذهب آخرون بطرق مختلفة في ظاهرة جديدة.
طلاب أنهوا حياتهم بعد رسوبهم في الثانوية
8 طلاب ظهرت نتيجتهم بين الراسبين في الثانوية العامة الثلاثاء الماضي، لم يمر الأمر عليهم بشكل يسير، أحلامهم التي أملوا في تحقيقها بمسيرتهم التعليمية أضحت سرابا فما كان منهم إلا أن قرروا إنهاء حياتهم عن طريق الانتحار.
الأمر بدأ في الشرقية بإنهاء طالب لحياته شنقًا بعد أن لفّ الحبال حول رقبته ولم يتحمل ألم الرسوب، ثم تعاقبت حالات الانتحار واحدة تلو الأخرى، بطالب يرمي نفسه من شرفة منزله وآخر يموت حزنا.
حالات الانتحار لم تتوقف عند ذلك الحد، بل اتسعت في محافظات عدة وشهدت سقوط من أعلى سفح منزل، فيما جاءت آخر تلك الحالات كانت مساء أمس الأول في حداق القبة، حينما أطلق طالب على نفسه الرصاص من طبنجة بعد رسوبه في الثانوية.
وعلى الرغم من مرارة الرسوب، إلا أن البعض لم يره كذلك، وتخطوه بأساليب مختلفة وعلموا يقينا أنه «مش نهاية العالم»، وظهرت نماذج لذلك شغلت السوشيال ميديا لعل أبرزها كانت «فتاة التورتة» التي كانت نموذجا لذلك.
طالبة تحفل برسوبها بتورتة «شايلة تاريخ»
عقب مرور 3 أيام على ظهور نتيجة الطالبة ملك سلام، حل يوم ميلادها، ورغم حزنها لأنها لم تحصل على المجموع الذي تمنته لتلتحق بكلية الإعلام، إلا أن أهلها قرروا الاحتفال بها، والمفاجأة التي أدهشت البعض أن الاحتفال جاء عقب أيام قليلة من حصولها على مجموع 49%.
«شايلة تاريخ»، جملة كتبت على تورتة الاحتفال الخاصة بـ«ملك»، اختارتها والدتها أسماء الرفاعي بعناية، حتى تخرج ابنتها من الحزن الذي سيطر عليها بسبب النتيجة على حد قولها لـ«الوطن»، لافتة إلى أن الجميع غنى لها «سنة حلوة يا ساقطة».