شركة خاصة لتأمين الجامعات.. و«القاهرة» تمنع دخول السيارات
كشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات عن استعدادات المجلس ووزارة التعليم العالى للعام الجامعى الجديد، المقرر بدؤه فى 11 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، عقد اجتماعاً مع الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، ورؤساء 9 جامعات هى «القاهرة، وعين شمس، والأزهر، وحلوان، والإسكندرية، وطنطا، والمنصورة، والمنيا، والزقازيق»، لتفعيل بروتوكول تعاون مع شركة «فالكون للأمن»، كمرحلة أولى، مشيراً إلى أن الجامعات الـ9 هى الأكثر التهاباً بعد أن شهدت حالات من الفوضى والعنف خلال العام الماضى، على أن تبدأ الجامعات الأقل شغباً فى التعاون مع الشركة الأمنية كمرحلة ثانية لاحقاً.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه تم التعاقد مع هذه الشركة بالتحديد، نظراً لأن أفراد الأمن بها على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، ومسموح لهم بحمل السلاح، كما أنها أجرت عدة زيارات لجامعات «المرحلة الأولى»، مؤكداً أن تمويل التعاقد والتأمين ستتكفل به الجامعات والدولة.
فيما قال فتحى عباس، المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة، إن وزارة التعليم العالى تعاقدت مع شركة «فالكون» المتخصصة فى أعمال الحراسات لتأمين أبواب الجامعات وتنظيم عملية الدخول والتفتيش مع بدء العام الجامعى، مشيراً إلى أن الأمن الإدارى سيتولى مهامه كما هو، وسيتم زيادة أفراده من 600 إلى 800 فرد. وأضاف «فتحى» لـ«الوطن» أنه تم تخصيص أرض بمنطقة «بين السرايات» كجراج مؤقت للسيارات، وذلك بعد اتخاذ قرار من قبَل إدارة الجامعة بمنع دخول السيارات سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس. وفى جامعة الأزهر، قال مصدر بالأمن الإدارى إن الجامعة تعاقدت مع «فالكون» للسيطرة على عنف طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية»، مضيفاً أن الشركة ستتولى أعمال تأمين الحرم الجامعى وبوابات ومنافذ الجامعة بالمشاركة مع أفراد الأمن الإدارى الذين جرى عمل عدة دورات تدريبية مكثفة لهم على يد خبراء من وزارة الداخلية. وأضاف أن مجموعات أمنية من شركة «فالكون» زارت جامعة الأزهر، لرصد الإجراءات وتصوير بواباتها وأسوارها بكاميرات فيديو، وقدمت عدة طلبات أمنية للإدارة. وقال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، لـ«الوطن» إن الشركة ستؤمّن الحرم الجامعى بينما تتولى قوات الشرطة تأمين الجامعة من الخارج، وسيتم استدعاؤها من قبَل رئيس الجامعة فى حال حدوث أى أعمال شغب. وكانت إدارة الجامعة قررت، فى وقت سابق، عمل نظام أمنى إلكترونى، يشترط فيه دخول الطلاب والموظفين بكروت ممغنطة إلى ساحات الحرم الجامعى. وفى جامعة عين شمس، أكد الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أنه تم تركيب كاميرات مراقبة بحرم كليات «التجارة والألسن والصيدلة» بتكلفة 6 ملايين جنيه، بخلاف الكاميرات الموجودة بحرم الجامعة الرئيسى، إضافة إلى البوابات المصفحة. وقال «الطوخى» لـ«الوطن» إن هناك 800 فرد أمن إدارى بالجامعة موزعين على الكليات المختلفة، وتم الاتفاق مع شركة أمن أخرى لإمدادهم بأفراد جدد، مؤكداً أنه سيتم تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الداخلية، بحيث توجد قوات الشرطة فى محيط الجامعة، للسيطرة على أى أحداث عنف وتفادى حالات الشغب مثل التى حدثت العام الماضى.
وأكد الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن شركة «فالكون» ستتحمل مسئولية تأمين الجامعة فى المرحلة الثانية، لافتاً إلى إنهاء كافة الاستعدادات الأمنية، وحرمان الطلاب الذين ثبت تورطهم فى أعمال عنف العام الماضى من السكن بالمدن الجامعية فى العام الجديد.