هلال شهر رجب و«العتيرة».. «الإفتاء» توضح أصل الحكاية وحكمها في الإسلام
استطلاع هلال شهر رجب
أعلنت دار الإفتاء، أن استطلاع هلال شهر رجب سيتم في مساء يوم الثلاثاء الموافق 1 فبراير 2022، من خلال اللجان العلمية المنتشرة على مستوى البلاد، وستعلن عن نتيجة الاستطلاع عبر صفحات دار الإفتاء المصرية الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وجاءت الحسابات المبدئية لمعهد الفلك بأن غرة شهر رجب ستكون يوم الأربعاء الموافق 2 فبراير.
هلال شهر رجب والعتيرة
ومن العادات القديمة المرتبطة بحلول هلال شهر رجب هي «العتيرة»، وسبق وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن أصل العتيرة يعود لعصور الإسلام الأولى، فعندما جاء الإسلام كان من عادات العرب الذبح عند حلول هلال شهر رجب، وتسمى بالـ«العتيرة» أو «الرجيبة»، وكان يُعمل بها في أوائل الإسلام، وأشارت الدار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وعَتِيرَةً» (رواه الترمذى)، وجاء في قاموس المحيط والمعجم الرائد، أن «العتيرة» تعني «ذبيحة كان العرب يذبحونها لآلهتهم في الجاهلية، وجمعها: عتائر».
اختلاف الفقهاء حول العتيرة مع هلال شهر رجب
وأوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا حول حكم العتيرة تزامنا مع حلول هلال شهر رجب، فقال الإمام النووي في «المجموع» (8/ 445): [قال الشافعي: والعتيرة هي الرجبية، وهي ذبيحة كانت الجاهلية يتبررون بها في رجب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَتِيْرَةَ» أي: لا عتيرة واجبة، قال: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ» أي: اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان] اهـ.
أما الشافعية فذهبت إلى عدم نسخ طلب «العتيرة» مع حلول هلال شهر رجب، فقالوا أنها من الأمور المستحبة، وأشارت دار الإفتاء إلى ما قاله ابن حجر في «الفتح» حول «العتيرة» مع حلول شهر رجب: «نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: (اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ وَأَطْعِمُوا)» رواه أبو داود وغيره.