حكم الاستعانة برجال الدين لفك السحر والأعمال.. جائز شرعا وفق شروط
السحر
لا شك أنّ السحر حقيقي وموجود، ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وتكون الإصابة به من الأمور الصعبة التي تمر على الإنسان، وفي هذه المواقف يلجأ الكثير من الناس إلى المتخصصين ليحصلوا على المساعدة في التخلص مما أصابهم وفك السحر، ويتساءل الكثيرون عن حكم هذا التصرف في الشريعة الإسلامية.
فك السحر عبر الدجالين حرام شرعا
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول جواز فك السحر وأجاب عن السؤال، الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في بث مباشر للدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مشيرا إلى أنّ قصد أحد الشيوخ من أجل فك السحر والأعمال يجوز ولكن بشرط: «الذهاب للدجالين والسحرة حرام ولا يجوز شرعا في كل الحالات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)، ولكن الذهاب إلى متخصص من أجل فك السحر هذا هو الأمر الجائز بشروط محددة».
يجب أن يفك السحر رجل دين صالح
وأكد «شلبي»، أنه في هذه الحالات، على المسلم أن يتوجه لرجال الدين الصالحين الذين ليس لهم علاقة بالسحر والشعوذة وغيره من أمور الدجل، ويشترط أن يكون هذا الشيخ هو إنسان صالح وهذا الأمر معروف بين الناس ومجمعين عليه: «في حال كان الشخص الذي يساعد في التخلص من السحر والأعمال وغيره معروف عنه الصلاح بين الناس، ولا يقرأ طلاسم أو أي كلام غير مفهوم، والأمور واضحة، فلا مانع في هذه الحالة من الذهاب إليه، أما إذا تغيب هذا الشرط وقتها لا يجوز الذهاب المسلم قصده من أجل فك السحر والأعمال».