أنصار السنة المحمدية: الخروج في 28 نوفمبر عواقبه وخيمة على المسلمين
دعا عبدالله شاكر، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر، ورئيس مجلس شوري العلماء السلفي إلي عدم الخروج في 28 نوفمبر، مؤكدًا أن من يدعون إلى الخروج في المظاهرات، سواء في الكويت أو مصر أو غيرها إنما يريدون إفساد البلاد، وأن يخربوا نظام الحياة فيها .
وقال شاكر، في بيان له، : "بحمد الله راية أهل السنة قائمة وظاهرة في الكويت، وأهل السنة لهم محاضراتهم وخطبهم ومناهجهم وحلقات التحفيظ والأعمال الخيرية تبلغ الآفاق ومسموح بها، و أقول لإخواني في الكويت احذروا غاية الحذر من الانسياق وراء مثل الدعوات، حيث أن الداعون لها لا يريدون خيرًا بهذه البلاد .
وتابع:" الإسلام دين عالمي جاء لينظم حياة البشر الذين يدينون لله عز وجل به في كل مكان، لذلك فلا توجد دولة لها خصوصية بعينها في هذا المقام، مشيرًا إلى أن هؤلاء يطرحون شبهة عندما يقولون بأن لكل بلد خصوصيته، كما أن هذا يتعلق في الإدارات والأعمال التي يحتاج لها كل بلد ليقيم بها حياته، وأما النظام العام في البلد فهو النظام الإسلامي، فنحن جميعًا ندخل ضمن هذا النظام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم .
ورد عبدالله شاكر قائلاً:" أخاطب أهل الكويت فأقول لهم: انظروا إلى حال مصر قبل الثورة التي قامت في 25 يناير، والتي حذرنا منها والوضع الآن في مصر، وانظروا إلى تونس ماذا كان حالها وماذا حالها الآن، مضيفًا أن الخروج مفاسدة عظيمة وخطيرة وقاضية على أهل البلد قبل أن تقضي على الحاكم أو الأسرة الحاكمة".
وحذر، من الخروج، مؤكدًا أن عواقبه وخيمة على المسلمين وعلى البلاد الإسلامية، وإعطاء صورة للشرق والغرب مشوهة للإسلام والمسلمين، مضيفًا أن صورة فيها لون من ألوان العنف، والتعامل مع المخالف صورة لم يقرها شرع ولا دين، مؤكدًا أن رئيس أنصار السنة يتبع منهج أهل السنة والجماعة يتنافى تمامًا مع هذه المظاهرات، وبالتالي هذه المسألة ساءتنا كثيرًا، ورأينا فيها لون من ألوان الاضطراب والفوضى التي يمكن أن تحدث نتيجة هذا الخروج، لذا نحذر دائماً من خطورة الخوض في الدماء، كون الناس يخرجون على مجتمع قائم وله قيادة قائمة، فإن هذه فيها إشكاليات كبيرة .
أضاف البيان:" نحذر من الخروج في 28 نوفمبر تحذيرًا شديدًا لما يترتب عليه من فوضى ومن أمور قد لا تحمد عقباها، مضيفًا أن الدعوات السلفية الواضحة كأنصار السنة وغيرها وإحياء التراث أعلنت موقفها سريعًا من الخروج لأنها تعلم أن هذا يتنافى مع منهج السلف، وأن الجبهة السلفية لا تمثل السلفية في شيء في مثل هذا الكلام" .