دوريات «الربيع العربى»: أحلام مصرية.. كوابيس ليبية.. وآمال تونسية
باتت دوريات كرة القدم فى بلدان ثورات الربيع العربى على حافة البركان، ففى مصر ما زالت قضية عودة الدورى معلقة، رغم وعود وزارة الرياضة بعودة النشاط، أما فى ليبيا ففشلت مفاوضات عودة النشاط الكروى حتى الآن بسبب الوضع الأمنى، وكعادتها كانت تونس صاحبة الريادة مثلما بدأت الثورة، اتخذت قراراً مؤخراً باستئناف نشاط الكرة فى حضور الجماهير.
نبدأ مع مصر، حيث أكد العامرى فاروق وزير الرياضة تمسكه بعودة النشاط الكروى يوم 17 أكتوبر الجارى، وقال: الدورى سيقام فى موعده، إلا فى حالة حدوث أزمة قهرية تمنع عودته، ولكن حتى الآن الدورى فى موعده دون أى تأجيل.[Image_2]
وأضاف: عودة النشاط الكروى قرار دولة ولن نتنازل عن تنفيذه، لأننا جميعاً نسعى لعودة النشاط بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر فرد فى الدولة.
وتصطدم تصريحات وزير الرياضة برفض مجموعات الألتراس وخصوصاً «ألتراس أهلاوى» لعودة النشاط لحين القصاص لضحايا مذبحة بورسعيد، وهو ما يجعل عودة النشاط فى مهب الريح.
أما فى ليبيا، فعقد فتحى تربل وزير الشباب والرياضة اجتماعاً مع الاتحاد الليبى لكرة القدم ورؤساء الأندية، وتم اتخاذ قرار بتأجيل عودة الدورى حالياً بسبب الأسباب الأمنية.
وتلقت وزارة الشباب الليبية مقترحاً بعودة النشاط بدون حضور الجماهير، تمهيداً لعودة النشاط، لتحسين صورة ليبيا خارجياً.
ويلعب المنتخب الليبى مبارياته الرسمية خارج ملعبه حالياً، وهو ما أثّر على المظهر العام خارجياً، وفقاً لما تؤكده وسائل الإعلام الليبية.[Quote_1]
أما تونس، فاتخذ طارق ذياب، وزير الدولة لشئون الرياضة، قراراً بعودة الدورى فى نوفمبر المقبل بحضور الجماهير، بعد اجتماع عقده «ذياب» مع الاتحاد التونسى لكرة القدم ووزارة الداخلية، وحدد عدة اشتراطات من أجل إقامة الدورى الجديد، وأهمها تطبيق قانون شغب الملاعب، بالإضافة إلى منع معتادى الشغب المسجلين لدى «الداخلية» والاتحاد من الدخول للمباريات، مع ضرورة رفع سن الجمهور الراغب فى الحضور إلى 18 عاماً وعدم السماح بدخول الأطفال، فضلاً عن حضور جماهير الفريق المضيف فقط، وعدم السماح بدخول جماهير الفريق الضيف لمنع الاحتكاك بين الجماهير.
ووصفت وسائل الإعلام التونسية قرار ذياب بعودة النشاط بأنه «جرىء» حيث إنه سيسمح بانتعاشة مالية للأندية، فضلاً عن تأثيره الإيجابى على المستوى الفنى للاعبين.