«ملك» تواجه الموت بثقب فى القلب و«التأمين»: «تعالى كمان سنتين»
لم تتعكر سعادة «مروة عبدالعزيز»، بعدما أخبرها الأطباء بعد أيام من إنجابها طفلتها «ملك أحمد محمد مصطفى»، قبل عام وأربعة أشهر، أنها ستكون ابنتها الأولى والأخيرة، لأنها مصابة بمرض يمنعها من الإنجاب مجدداً، لكنهم باغتوها بمفاجأة أخرى، عندما قالوا إن صغيرتها مصابة بثقب فى القلب والتواء بالشرايين، وتحتاج لعملية عاجلة.
«أنا خايفة عليها أوى، حاسة إنها حتضيع منى وحتحرم من الأمومة بقية عمرى».. بهذه الكلمات، حكت «مروة»، عن كابوسها الأكبر، مضيفة: «بتجيلى كوابيس، بأنها حتسيبنى لوحدى وأنا عاجزة مش عارفة أنقذها، نموها وقف ووزنها لا يزيد، ووجع كبير لما تحس بأن ابنك بيتألم ومش قادر يقول حاسس بإيه ولا أنت عارف تعالجه ولا تلحقه».
وتابعت: بعد ولادتها أخبرنى الأطباء بإصابتى بمرض يمنعنى من الإنجاب ثانية، ورضيت بقضاء الله أن تكون «ملك» هى ابنتى الوحيدة، إلا أنهم قالوا إنها ولدت بعيوب خلقية تسببت فى ثقب فى قلبها والتواء فى الشرايين، وانسداد فى الشريان التاجى، ما يسبب لها اختناقات يومياً، ويخفض معدل تنفسها إلى 2% فقط من المعدل الطبيعى.
واستطردت الأم قائلة: بعد لف طويل على المستشفيات، أخبرنى الأطباء بضرورة إجراء عملية قلب مفتوح لها، لكن تكلفة العملية تبلغ 80 ألف جنيه، ولا أملك منها شيئاً، فذهبت للتأمين الصحى، فقالوا لى: «استنى الدور كمان سنتين»، والطبيب المتابع لحالتها قال: «مينفعش تستنى».