جيران حمام «باب البحر»: رواده غلابة.. والإعلام لوث سمعتنا
شارع «باب البحر» التجارى بالفجالة مزدحم كعادته، لم يتغيّر منذ سنوات عديدة، إلا هذه الأيام، بعد إغلاق الحمام البلدى الشعبى فى شارع «باب البحر»، الذى اتهم روّاده مؤخراً بممارسة حفلات جنس جماعية. الحمام ذو الباب الأخضر كان مفتوحاً صباحاً للنساء، ومساءً للرجال، من أجل الاستحمام والعلاج، أصبح مغلقاً لأول مرة منذ سنوات، أحاديث جانبية تدور بين التجار والعاملين والسكان، الطعن فى سمعة حمام «باب البحر»، أصاب الشارع، وأزعج السكان وأصحاب المحال.
«أنا كنت بادخل الحمام ده مع أمى وأنا عندى 12 سنة، وماشفتش أى حاجة وحشة، بييجى الغنى والفقير، وعمر ما حد شاف عليهم حاجة»، قالها الرجل السبعينى «عم نبيل»، أحد سكان الشارع، بنبرات حزينة على السمعة السيئة التى أصابت الشارع فجأة.
«إحنا طول عمرنا بندخل جوه، من أول دورة المياه، لحد المغطس، إيه بقى المشكلة، الفضائيات والجرايد نشروا صور للناس المقبوض عليها ملفوفين فى فوط، رغم أن ده طبيعى، ما هو حمام يا جدعان».. قالها منصور شحاتة.
أما «عم سيد» الذى يعمل بدكان صغير لبيع الفحم مجاور للحمام، منذ عشرات السنين، فقال: «طول عمرى هنا، لو الحمام ده فيه حاجة كنا عرفنا، أسمع أن فيه ناس غلابة، واللى عيان واللى رجله تعباه، واللى يستحمى ويطلع، آدى الحكاية».
«أحمد وصفى» الذى يعمل بأحد محال الأطفال الملاصقة للحمام، أكد: «كنت باشوف ناس بتستحمى عادى، ولافين ملاية على جسمهم، واللى أعرفه عن اللى شغالين، إنهم ناس محترمة وغلابة والله أعلم».
وأضاف: «لو كانوا فعلاً بيعملوا حفلات جنس جماعى زى ما اتقال كنا عرفنا ودخلنا عليهم ضربناهم، وجبنا الشرطة عشان دى سمعة منطقة»، قالها «وصفى»، مؤكداً أن الحاج فتحى المسئول عن الحمام، كانت علاقته طيبة بالجميع، وأن أبواب الحمام مفتوحة للجميع من التاسعة صباحاً إلى الثالثة عصراً للسيدات، ومن الخامسة وحتى الثانية عشرة مساءً للرجال.
ضرر كبير أصاب الحاج صبرى صالح، الموظف الذى وُلد وعاش طوال عمره بباب البحر: «دى فضيحة أصابت باب البحر، الموضوع زعّل منطقة بحالها، والحاجة دى تشبهنا، كسكان وكجيران»، مؤكداً أنه لم يرَ من العاملين بالمكان، مما يدعو إلى الشك: «كانوا يعزوا علينا، غلابة وطيبين، وبعدين أى مكان فيه الكويس وفيه الوحش.