بالفيديو والصور| 11 دولة تشارك في مهرجان التذوق المصري "سفرة دايمة"
يبدع الفنانون من الطهاة، حسب خلفيات وعادات وأصول بلادهم ، فـ"أنت ما تأكل" كما قال الكاتب الذواق بريلات سافرين، وهي ثقافة التذوق التي انتشرت مؤخرًا، واجتمعت حولها 11 دولة في مهرجان التذوق، الذي نظمته مؤسسة الأهرام أمس.
وتستعد 11 دولة لتقديم أفضل ما لديها من أطعمة تشتهر بها بلادهم، مع ابتسامة جميلة تضيف لمأكولاتها مذاقًا جيدًا، سوشي اليابان ولازنيا وبيتزا إيطاليا، وفتوش لبنان، وخبز تورتيلا المكسيك، ودجاج الليمون المغربي، وأرز الخلطة الهندي، الفندو السويسرية وكريم بروليه فرنسا، ودجاج الصين مع الخضروات بنكهتها الخاصة، وأرز كوريا الجنوبية، وفواكه إندونيسيا المملحة، 11 دولة تنافست في تقديم مأكولاتها للمشاركين بالمهرجان، والحاضرين بفندق توسيد بالتجمع الخامس بالقاهرة.
كان الطعام هذه المرة هو بطل توطيد العلاقات وتعميق الثقافات الدولية، فاختلفت الدول بثقافاتها وسياساتها وحتى أكلاتها، واجتمعن على "التذوق"، وأيدها وباركها عدد من الشخصيات العامة والفنانين، في مقدمتهم وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، والدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، وعدد من سفراء الدول المشاركة بالمهرجان.
وأكد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، لـ"الوطن"، أن الدعوة وُجهت لسفراء عرب وأجانب من عدد كبير من الدول حول العالم، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج الآن للغة الحوار، للتعامل مع تلك الدول، خاصة في ظل ما تعانيه من ظروف أمنية، بالتأكيد على قيمة اجتماع الدول حول تبادل ثقافي مختلف، أشاد المحافظ بالمهرجان، مؤكدًا أنه يساعد مصر فيما تروجه بعض الدول عنها، خاصة بعد غلق عدد من السفارات بمصر.
كما حضرت الكاتبة فاطمة ناعوت، التي كان لها بعد نظر في أهدافه، حيث رأت أن مصر في حاجة شديدة لهذا المهرجان في التوقيت الحالي، بالنسبة لعدة مستويات، أهمها كان انهيار الحركة السياحية في مصر، والترويج لعدم أمان حركة السياحة، فتعلن مصر من خلال المهرجان عن استقرارها، وأنها آمنة بالرغم من كل ما يثار حولها، وإلى الركن الياباني كان اتجاه ناعوت، حيث السوشي المقرب لقلبها و"معدتها".
وأعرب الفنان سامي مغاوري، عن سعادته بالمهرجان، وحرصه على المشاركة، انطلاقًا من استقلالية كل دولة في ثقافتها للطهي، والتي باجتماعها هذا، تعمل على تقارب الشعوب إلى حد كبير، فغالبًا ما تجتمع الشعوب حول كرة القدم، وهذه المرة تجتمع حول الطعام، تاركة الاختلافات جانبًا، وتخلق نوعا من الحميمية بين الشعوب.
التجول بين 11 دولة من دول العالم، في مدة لا تتعدى الساعتين، كان أفضل ما رأته الفنانة ميرما وليد، وهو ما دفعها للمشاركة بالمهرجان، والحرص على الحضور والتطلع على ثقافات الشعوب الأخرى من خلال مأكولاتهم، وأشادت لـ"الوطن" بالتنظيم المبهر للفكرة، والحرص على تقديم أشهر الأطباق الشعبية للدول المختلفة، في محاولة للتقارب بينها بصورة مختلفة ومميزة.