مدير مستشفى كفر الدوار بعد الاستقالة: لم أعد قادرا على محاربة الفساد
قدم الدكتور أشرف دياب، مدير المستشفى العام بكفرالدوار، استقالته من منصب المدير العام، بعد واقعة التعدي على ممرضة من قبل أحد المواطنين، أول أمس، وأرسل صورة من نص الاستقالة المبررة، إلى رئيس النقابة العامة لأطباء البحيرة، مشيرًا بها إلى العديد من السلبيات الموجودة بالمستشفى.
وأكد دياب، لـ"الوطن"، أنه منذ تكليفه بأعمال مدير المستشفى، في أكتوبر الماضي، اكتشف وجود فساد بها منذ افتتاحها رسميًا عام 2011، لافتًا إلى أنه منذ أن وضع يده على نقاط الإهمال، وحاول التصدي للفساد الموجود بها، قابل حربًا شديدة من الفئة المستفيدة من نشر الفوضى والإهمال بالمستشفى.
وأضاف دياب أن الأطباء اعتادوا على التأخير عن العمل، والاستهتار بحياة المرضى، بخاصة بعد انتشار المستشفيات الخاصة حول المستشفى العام، والتي يشارك في أسهمها بعض الأطباء الموجودين بالمستشفى، فيما يمتلك البعض الآخر بعض هذه المستشفيات، وهو ما يدفعهم إلى تعمد الإهمال ونشر حالة التردي بالمستشفى العام، لحساب المستشفيات الخاصة.
وأشار إلى وجود فساد في الأقسام التابعة للشؤون المالية والإدارية، بخصوص المشتريات والمناقصات، مؤكدًا أن التمريض لا يقل إهمالًا عن الأطباء، حيث أنهم اعتادوا التأخير عن مواقيت العمل الرسمية، نظرًا لعملهم في المستشفيات الخاصة.
وتابع دياب، أنه يوجد نقص شديد في عدد أفراد الأمن بالمستشفى، وهو ما ترتب عليه زيادة السرقات، وتهديد حياة الأطباء والتمريض للخطر، مشيرًا إلى أن بعض أفراد الأمن، لا يوجد لهم صحيفة حالة جنائية، ويشوب بعضهم الشكوك في حسن السير والسلوك، وهو ما دفعه إلى التنسيق مع الجهات الأمنية لتنقيتهم، والإبقاء على المستحقين للوظيفة، مؤكدًا أن هناك ديونًا مستحقة على المستشفى، بلغت حوالي 2 مليون جنيه للدواء، و350 ألف جنيه للصيانة والأجهزة، و230 ألف جنيه شهريًا للمتعاقدين على صندوق تحسين الخدمة، إضافة إلى ملايين الجنيهات لصيانة المبنى المتهالك.
وأكد دياب عدم قدرته في الاستمرار كمدير للمستشفى، في ظل انتشار الإهمال والتردي والفساد، وعدم تكاتف جميع المسؤولين معه، وتعرضه إلى المحاربة.
صورة من استقالة مدير مستشفى كفر الدوار العام