مسؤول دولي: قمة "أبو ظبي" طالبت بوضع آليات تعاون في الأنهار المشتركة
قال الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية، بمنظمة سيدارى، عقب عودته من المشاركة في القمة العالمية للمياه والطاقة التي عقدت في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، إن "القمة" كانت فرصة هامة لمناشدة المجتمع الدولي بضرورة النظر في وضع آليات لإلزام الدول المعنية بالتعاون على المياه المشتركة، وعدم الإضرار بالدول الأخرى المتشاطئة حتى ولو لم تكن هذه الدول أطرافًا في اتفاقيات دولية ملزمة في هذا الشأن، علاوة على أن التنمية المستدامة المعتمدة على استدامة مصادر الطاقة والمياه لا يمكن أن تتحقق فى دولة على حساب أخرى، لما قد يسببه ذلك من عدم الاستقرار وتهديد للأمن والسلام الإقليمي والدولي.
وأضاف أبو زيد، في تصريحات صحفية، أن العناصر اللازمة لتحقيق استدامة الموارد المائية للتنمية بالوطن العربى، تتطلب الارتباط باستدامة الطاقة ودراسة تأثير كل منهم على الآخر، خاصة فيما يتعلق بتوليد الطاقة الكهرومائية على الأنهار المشتركة، بالإضافة إلى وضع سبل ترشيد استخدام الطاقة في معالجة وإعادة استخدام الصرف وتحلية مياه البحر وضخ المياه الجوفية، مشيراً إلى أن 65% من الموارد المائية السطحية فى الدول العربية تأتي من خارج حدودها عبر أنهار مشتركة مثل نهر النيل ودجلة والفرات وجوبا وشبيلي والسنغال.
أوضح أن قيام أي مشروعات للطاقة الكهرومائية أو للزراعة على منابع هذه الأنهار دون التشاور والاتفاق مع دول المصب سوف يؤثر على استدامة المياه والطاقة بدول المصب والتي تشمل كلًا من مصر والسودان.