المنظمات المدنية تطالب بقانون للجمعيات الأهلية يتفق مع الدستور
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، الملتقى السنوي التاسع لمنظمات المجتمع المدني، تحت عنوان "المواطنة.. حقوق وواجبات"، بحضور 297 جمعية ومؤسسة أهلية ممثلين لجميع محافظات الجمهورية، و25 جهة تنفيذية.
وأكد محمد فايق رئيس المجلس، في كلمته الافتتاحية، أن تفعيل حق المواطنة في المجتمع، هو الطريق السليم للحد من الفتن والقضاء على الصراعات الطائفية والعرقية في أي مجتمع، ويرسخ قاعدة المساواة وعدم التمييز.
وتابع "لا يكتمل مفهوم المواطنة على الصعيد الواقعي إلا بسيادة الدولة المدنية، وأن تكون الحكومة لكل المواطنين مهما كانت معتقداتهم، فلا تمارس الإقصاء والتهميش أو التمييز تجاه مواطن، بسبب معتقداته أو أصوله القومية أو العرقية، كما أنها لا تمنح الحظوة لفصيل أو جماعة بفضل معتقداته أو أصوله القومية أو العرقية، فالدولة تمثل المحصلة الأخيرة لمجموع إرادات المواطنين، وتحفظ للمواطن حقوقه المختلفة".
وأكد وزير الموارد المائية والري، دور منظمات المجتمع المدني في حماية نهر النيل وعدم تعرضه للتعديات والتلوث الذي يؤثر عليه، وأن لهم دور رقابي في حماية نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة في مصر، وأعلن خلال الملتقى وثيقة حماية النيل.
وأعرب الدكتور سمير مرقص مقرر الملتقى، عن حرص المجلس على عقد هذا الملتقى السنوي في كل عام مع منظمات المجتمع المدني، لدورها في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، مؤكدًا أنها أحد أضلاع التنمية في مصر.
وأوصت المنظمات المشاركة، بإصدار قانون جديد للجمعيات والمؤسسات الأهلية، يحل محل القانون رقم 84 لسنة 2002، بما يتفق مع دستور 2014، في السماح بالتأسيس بمجرد الإخطار، وحظر تدخل جهة الإدارة في عمل الجمعيات أو المؤسسات الأهلية أو أنشطتها أو حلها إداريًا، وتفعيل دور الصندوق الاجتماعي لدعم المشروعات التي تعلي من مفهوم المواطنة، ومكافحة الإتجار بالبشر والتسامح الديني، وإعادة تنظيم وتشكيل صندوق الإعانة للجمعيات حتى يكون جهة تمويل مشروعات.
واتفق المشاركون في الملتقى، على ما جاء في كلمة رئيس المجلس، من تبني المجلس القومي لحقوق الإنسان، موقفًا ثابتًا في إدانة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وضرورة مواجهته مواجهة شاملة دون المساس بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين.
وأدان الملتقى كافة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت، بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والتي طالت عدد من المدنيين ورجال الأمن، بين قتلى ومصابين.