قذاف الدم ناعيا "شهداء ليبيا": دولة الباطل ساعة وسننتصر عليها
أرسل أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية في نظام القذافي، برقية عزاء إلى أسر ضحايا "مذبحة ليبيا"، التي راح ضحيتها 21 مصريا، ذبحهم تنظيم "داعش" الإرهابي، ألقاها نيابة عنه مجدي رسلان، المحامي ونائب مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين في المنيا، خلال حفلا لتأبين الشهداء أمس، بحضور محافظ المنيا اللواء صلاح زيادة.
وجاء في الرسالة "أيها السادة، أحييكم وأشد على أيديكم على هذه المبادرة الوطنية النبيلة، وأجد نفسي أتقدم معكم ومن خلالكم بأحر التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين طالتهم يد الغدر بدون ذنب، من طرف القوى الظلامية التي تواجدت بقوة في بلدكم ليبيا، منذ أن غزتها قوات الحلف الأطلسي في 2011".
وتابع قذاف في رسالته "لعلكم تتابعون ما تعرض له أبناء ليبيا من تهجير بالملايين وأسرى يقدر عددهم بعشرات الآلاف من الرجال والنساء، إضافة إلى النهب والاستباحة، وما زالت دماء ودموع الليبين تسيل كل صباح منذ 4 سنوات، رغم حرمة الدماء في كل الديانات، ولعل هذا العمل الجبان أرادوا به جر مصر للمستنقع الليبي، بعد أن خرجت جماهيرها في ثورة 30 يونيو، لإسقاط دولة الباطل بدعم جيش مصر البطل بقيادة الزعيم السيسي، وبذلك خرجت مصر من دائرة الخطر، ولولا رعاية الله لكانت مصر الأن أسوأ حالا من سوريا وليبيا والعراق واليمن".
وأضاف "أقول ذلك لأنبه إلى أن المعركة لم تنتهي بعد، وقد تبدأ أمس أو اليوم، وعلينا التكاتف والوقوف معا، لأن معركتنا واحدة وعدونا واحد، ويجب أن لا نسمح بتهديد الوحدة الوطنية، بل عمل كهذا يجب أن يعززها، وتأكدوا بأن دولة الباطل ساعة، وسننتصر عليها قريبا بإذن الله".
واستطرد "أيها الإخوة، أكرر لكم تعازي كل الليبين الأحرار، وأدعو الله أن يرحم جميع الذين قضوا هذه السنوات العجاف من بغداد إلى طرابلس، مرورا بسوريا واليمن، حمى الله أمتنا من كل الشرور".
كان اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، شهد حفل تأبين شهداء الحادث الإرهابي في ليبيا من أبناء مركز سمالوط، والذي نظمته جمعية الشبان المسلمين، تضامنا ودعما لأهالي وأسر الشهداء، أمس.
وطالب المحافظ الحضور، بالدعاء للشهداء وان يُلهم أمهاتهن الصبر والرحمة وينزل السكينة على قلوبهن ،كما طالب أهالي المنيا بالوحدة والتكاتف والإخلاص في العمل لإيجاد فرص عمل للشباب، وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة شباب المحافظة، حتى لا يضطر الشباب للسفر إلى الخارج والمخاطرة بأرواحهم.
وأرسل المحافظ تحياته ودعواته لأم كل شهيد، مؤكدا أن أبناء الشهداء وآسرهم محل اهتمام المحافظة والدولة بأكملها.
ونقل الشيخ محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف، تعازي وزير الأوقاف لجميع أهل المنيا، مؤكدا أن الإسلام بريء من تلك الأفعال الخسيسة، وهؤلاء الجبناء في زوال.
وقال ممثل مطرانية المنيا، إن هذا التأبين دليلا على الوفاء والسلام الذي يعيش فيه جميع المصريين، مضيفا أنه مهما واجه الشعب المصري من أزمات، فلن يفرق وحدته أي شي، مؤكدا أن الإسلام على مدار تاريخه كان نموذجا للعدالة وحقوق الإنسان، ولعل الخليفة عمر بن الخطاب خير مثال على سماحة الإسلام.
وقال والد الشهيد بشري فوزي إبراهيم، المتحدث باسم الشهداء، الذي فقد 6 شهداء في الحادث الأليم، أن مصر قوية بنا كمسلمين ومسيحيين، معربا عن أمنياته بالتطوع في الجيش المصري، وعن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد للمصريين كرامتهم عندما أخذ بثأرهم، مؤكدا فخره الشديد بالشهداء، الذين قتلوا وهم مرفوعي الرأس.
حضر الحفل، عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب المختلفة والإعلاميين، وعدد من أهالي وأسر ضحايا الإرهاب الغاشم، وهتف الجميع في نهاية الحفل "تحيا مصر".