فبراير.. "الفلانتاين" على رجال مبارك.. "بالبراءة اتجمعنا"
ينتظر المحبون شهر فبراير ويستقبلونه بحفاوة، يحملون فيه "الدباديب" والورود لمحبيهم، ويحتفل فيه مئات الملايين على مستوى العالم بـ"عيد الحب".
لكن من ناحية أخرى، ينتظر آخرين مواعيدا أخرى، تتحدد فيها مصائرهم، لا مكان فيها لورود أو تبادل كلمات حب، بل الدعاء والمواساة وحدها تسيطر عليهم، ففي قاعات المحاكم لا صوت يعلو فوق صوت القاضي.
وكما كان شهر فبراير هو المدلل لدى العاشقين والمحبين، كان أيضا "وش السعد" على رجال مبارك، الذين كانوا لا يزالوا يحاكموا على ذمة قضايا مختلفة، حكمت لصالحهم في النهاية بـ"البراءة"، التي جاءت كلها بعد الاحتفال بـ"الفلانتاين" في 14 فبراير، فبعدها، وتحديدا يوم 21 من نفس الشهر، برأت محكمة جنايات القاهرة المهندس سامح فهمي وزير البترول الأسبق، و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، في قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
وكالنت المحكمة حكمت من قبل، على الوزير الأسبق في 2012، بالسجن المشدد 15 عاما، وأحد المتهمين بالسجن 10 سنوات، و3 آخرين بالسجن 7 سنوات، ومتهم رابع بالسجن 3 سنوات، إضافة إلى الحكم الغيابي على رجل الأعمال حسين سالم بالسجن 15 عاما، وتغريمهم مليارين و3 ملايين ونصف، وقبلت المحكمة النقض في 2013 وأمرت بإعادة المحاكمة، لتحكم لهم بالبراءة في النهاية، ويعلن سالم نيته العودة لمصر عقب انتهاء علاجه في إسبانيا.
وفي الشهر الذي يغلب عليه الصفو والحب والتسامح، قال سامح فهمي في أول تصريح له بعد البراءة "الحمد لله، لدي إحساس بالرضا، وهحاول أسامح اللي ظلمني وأذاني"، فيما قال سالم عقب صدور البراءة "الحكم عنوان الحقيقة.. ظهر الحق وزهق الباطل"، مؤكدا أن كل ما قيل في السابق كان باطلا، وأنه يفكر في العودة قريبا لمصر.
لم يكن فبراير "بشرة خير" على متهمي قضية تصدير الغاز لإسرائيل فقط، بل حصل اليوم أيضا أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، على البراءة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اللوحات المعدنية" للمركبات والسيارات، وقبيل بدء الجلسة قال نظيف في تصريحات له أنه واثق في براءته حيث أن ما فعله كان للمصلحة العامة.