بكري منتقدا هيكل: "مصر لم توجه ضربة عسكرية ضد ليبيا"
أعرب الكاتب الصحفي مصطفى بكري عن اختلافه مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، في الرأي الذي عرضه خلال لقائه اليوم، مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي"، قائلًا: "ليسمح لي الأستاذ والمفكر الكبير هيكل أن أختلف معه فيما قاله اليوم مع الإعلامية لميس الحديدي، لقد قال الأستاذ، كنت أتمني أن نخطر مجلس الأمن قبل الضربة الأولى التي وجهتها مصر إلى ليبيا، لأن الوحيدة التي لديها حق التصرف دون الرجوع إلى أحد هي أمريكا ونحن لسان أمريكا".
وأوضح بكري، خلال تغريدات له على "تويتر"، أن خلافي مع الأستاذ يعود إلى عدة أسباب، أولًا أن الضربة التي وجَّهتها مصر لم تكن ضد ليبيا ولكنها كانت ضد عناصر "داعش" الإرهابية التي قتلت 21 مصريًا وذبحتهم بدم بارد، ثانيًا أن الضربة تمت بالتنسيق مع الحكومة الشرعية في ليبيا ولم تكن قرصنة أو هجوم جرى من خلف ظهرها، ثالثًا أن مصر عندما وجهت ضربتها كانت ضمن إطار حق الدفاع الشرعي من الإخطار الإرهابية التي تهدد الأمن القومي المصري، وهو حق مشروع أقرت به المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وواصل "بكري" عرض أسباب اختلافه مع هيكل، قائلًا: "رابعًا، إن مصر لم تكن الحالة الوحيدة في ذلك فهناك دول عديدة وآخرها عملية عاصفة الحزم التي لم تحصل على قرار من مجلس الأمن وإنما هو عمل جاء بطلب من الحكومه الشرعية في اليمن وحماية للأمن القومي العربي، خامسًا: ما هو المبرر القانوني الذي يعطي أمريكا وحدها هذا الحق ويحجب عن الآخرين، سادسا: الأستاذ يقول إن السلاح ليس هو الحل في ليبيا، فهل الحوار يصلح مع الإرهابيين من داعش إلى أنصار الشريعة إلى فجر ليبيا، أليس لدينا حكومة في ليبيا اختارها برلمان منتخب، أوليس الآخرون هم خارجون على الشرعية واحتكموا إلى السلاح؟".