العصابات تسيطر على هايتي.. ورئيس الوزراء يتخذ قرارًا مفاجئًا
العنف في هايتي
أعلن رئيس وزراء هايتي والقائم بأعمال الرئيس بالإنابة أرييل هنري، عزمه الاستقالة بعد أن زرعت عصابات الفوضى في عاصمة البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، واقتحمت السجون وسيطرت على الميناء وأحرقت العشرات من المتاجر ومراكز الشرطة وفرضت حصارا على المطار الدولي.
نجحت العصابات الإجرامية في السيطرة على البلاد
ونجحت العصابات الإجرامية التي يحكمها ضابط شرطة سابق من القوات الخاصة تحول إلى زعيم عصابة يدعى جيمي باربيكيو شيريزر، في السيطرة على البلاد في 29 فبراير الماضي في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء في مهمة خارج البلاد لجلب قوات شرطة من الخارج لحفظ الأمن في البلاد، وأعلن زعيم العصابات أن مهمة الجماعات الإجرامية هي الإطاحة بزعيم البلاد الذي لا يحظى بشعبية، أرييل هنري، وتحرير مواطنيها البالغ عددهم 11.7 مليون نسمة من الحكم المناهض للديمقراطية على حسب زعمهم.
رئيس الوزراء أعلن أن حكومته ستستقيل
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن رئيس الوزراء أعلن أن حكومته ستستقيل وحث المواطنين على التزام الهدوء حتى يتم تشكيل مجلس انتقالي، لكنه لم يحدد إطارا زمنيا لذلك.
ومرت سبع سنوات منذ أن عقدت هايتي انتخابات، وما يقرب من ثلاث سنوات منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز، وأكثر من عام منذ ترك آخر المسؤولين المنتخبين مناصبهم ويبدو أن عودة الديمقراطية إلى بورت أو برنس لا تزال بعيدة.
ووفقًا للأمم المتحدة، قُتل ما يقرب من 4000 شخص واختُطف 3000 آخرون في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات في عام 2023، وانتشر العنف الجنسي، حيث وقع 1100 هجوم على النساء بحلول أكتوبر ونزح أكثر من 300 ألف شخص، منهم 15 ألفا على الأقل في الأسبوع الماضي، ونصف السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
كارثة إنسانية في هايتي
ولا يمكن الاعتماد على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة والصرف الصحي وجمع النفايات، وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الخدمات الصحية في هايتي تقترب من الانهيار، مع اكتظاظ المستشفيات بضحايا الرصاص ونقص الموظفين والإمدادات.
وتعاني قوة الشرطة من ضعف شديد، إذ يبلغ عدد أفرادها نحو 10 آلاف ضابط نشط في جميع أنحاء البلاد، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنها تحتاج إلى نحو 26 ألف شخص واستقال نحو 1600 ضابط العام الماضي.