بروفايل| "الجارحى" الرجل "الحديدى"
أحد أبرز رجال الأعمال المصريين فى صناعة الحديد والصلب فى مصر، ويثق أن الاقتصاد المصرى قادر على المنافسة فى الأسواق العالمية.
بدأ «جمال الجارحى»، رئيس شركة «السويس للصلب»، فى تأسيس عدد من الشركات الأخرى قبل أن يصبح رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، سليل عائلة احترفت تجارة الحديد. وكان اقتناصه لصفقة «السويس للصلب» الحكومية بـ1.2 مليار جنيه فى عام 2006 بطاقة تعارفه بالإعلام. وكانت قد طُرحت للبيع لسداد ديون الشركة لصالح بنك القاهرة فى ظل منافسة كبيرة مع 27 مستثمراً من مختلف دول العالم، وبلغت حدة المنافسة ذروتها حينما بلغ عدد المتنافسين 24 شركة، تتصدرها «الوطنية للصلب»، التى يمتلكها جمال الجارحى، وبشاى للصلب، وآل عطية للصلب، بخلاف أحمد عز، الذى أعلن انسحابه، بالإضافة إلى مجموعة عروض خارجية، منها ثلاث شركات سعودية.
لعب «الجارحى» دوراً مهماً فى استقرار صناعة الحديد الوطنية بعد ثورة يناير 2011 من خلال تأسيسه مصنع «الدرفلة» الثانى لإنتاج حديد التسليح بالسويس، لسد العجز فى الطلب المحلى من الحديد، بأسعار رمزية، حيث قامت الشركة بضخ 300 مليون جنيه، لإنشاء خط الدرفلة الجديد، لتوفير أسلاك الحديد، التى تستخدم فى صناعات عديدة، مثل الأسلاك والكابلات والمسامير وكان بمثابة أكبر استثمار أجبنى مصرى فى الصناعات الثقيلة بعد الثورة. عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، تم ضبط وإحضار «الجارحى» على خلفية اتهامه بالتحريض على اقتحام مركز شرطة يوسف الصديق وبعض النقاط الشرطية بالفيوم، لكن التحقيقات أثبتت أنه ليس على علاقة بتنظيم الإخوان، وتمت تبرئته من التهم الموجهة إليه كافة. كان «الجارحى» فى طليعة عدد من رجال الأعمال الذين أعلنوا أنهم سيبدأون فوراً فى إعادة ما تم تخريبه من منشآت فى مصر، ورفعوا شعار: «تعالوا نبنى مصر من تانى».
قرر «الجارحى» إعادة بناء وإصلاح وتجهيز 3 أقسام شرطة من تلك التى تعرضت للحريق والإتلاف وإعادة تجهيز مبانيها وأثاثها وتزويدها بأجهزة الاتصالات وغيرها من اللوازم، حتى تصبح أفضل مما كانت عليه قبل ذلك، قدم 3 آلاف جنيه لأسرة كل شهيد من شهداء 25 يناير، وطالب «الجارحى» باقى رجال الأعمال المصريين بأن يحذوا حذوه ويبادروا فى المشاركة فى إعادة بناء البلد، واستجاب لدعوته كثير من زملائه اقتداءً به.