الداخلية تلقي القبض على 35 من أبناء قريتي "الرطمة" و"الشيخ ضرغام" بدمياط
اقتحمت الداخلية منازل أبناء قريتى الرطمة والشيخ ضرغام، اليوم، وألقت القبض على 35 من أبناء القريتين، فى مداهمة أمنية لمنازل بعض الأطفال بتهمة أنهم "مسجلين خطر"، وحيازة أسلحة نارية، ومواد مخدرة.
الأهالى اتهموا الشرطة بأنها داهمت منازلهم، وحبست الأطفال بتهم لايمكن أن تنطبق إلا على أشخاص أعمارهم أكبر من هذا.
وقالت وفاء محمد هارون أبو جمعة، "كنت نائمة مع أبنائى وفوجئت بمداهمة المنزل علينا مع تحطيم بابه، ما أفزع أبنائى دون ذنب"، وتساءلت بأى حق يأتون للقبض على زوجى وهو غير متهم بأى تهمة من قبل، ويقتحمون علينا منازلنا، ويستبيحون حرماتنا؟".
ويضيف زوجها، وليد صديق أبو على، المطلوب القبض عليه، "بلغنى أن سبب طلبهم لى أنى قمت بسب الداخلية، رغم أن هذا لم يحدث" وتساءل "ما الذنب الذى ارتكبه والدى البالغ من العمر 65 عاما حتى يقبض عليه؟".
وتضيف شادية إبراهيم عاشور "كنت بمنزل شقيقتى فتحية وبلغنى أنهم هاجموا عدداً كبيراً من منازل القرية، وعندما توجهت لمنزلى فى الرابعة والنصف فجرا، وجدت كل شىء فى البيت مقلوب ومتبهدل".
وطالبت فتحية إبراهيم عاشور، بالإفراج عن ابنها، إبراهيم حمدى أبو على، والذى تم القاء القبض عليه وكان يجلس على الطريق.
وطالب أهالى القرية بالإفراج عن أبنائهم والأمان لذويهم، بخاصة وأنهم يعيشون مطاردين منذ مقتل حمادة زقزوق، وتعرض أبناؤهم المقبوض عليهم للصعق الكهربائى، حتى الأطفال منهم.
واتهم أهالى الرطمة قيادات بمديرية أمن دمياط بالتواطؤ مع عائلة زقزوق ورجاله، مطالبين برحيل مدير الأمن وباقى القيادات الفاسدة، على حد قولهم.
يذكر أن "الرطمة" شهدت أمس الأول، اشتباكات بين الأمن والأهالي وإطلاق أعيرة نارية وقنابل غاز مسيلة للدموع، امتد تأثيرها على بعد ما يقرب من 7 كيلو مترات، وحتى قرية الخياطة.