إيه علاقة "النول" بثورة 25 يناير؟
منذ أن كان عمره 6 سنوات، وهو يعمل فى مهنة الغزل على النول، تلك المهنة التى ورثها عن والده وجده، يبتسم لمن يطلق عليه لقب «رجل النول» بديلاً عن اسمه «عيد مريم»، كل من يعرفه يعرف عنه كرهه لثورة 25 يناير، ما إن تأتى سيرتها حتى يقول: «كانت السبب أننا نأكل مِش بدل اللحمة، هى السبب فى تدهور حال مهنة النسج على النول». 54 عاماً هى سنوات عمل «عيد» فى مهنة النسيج فى مصر القديمة، بدأها بالاعتماد على صوف الأغنام: «كان أهلى من أقدم الناس اللى اعتمدوا على صوف الأغنام فى صناعة الملابس قبل انتشار القطن، ولكن الآن مع دخول الآلات الحديثة التى تتميز بالسرعة تراجع الإقبال على شراء منتجات النول».
السياحة كانت مصدر رزق آخر لـ«عيد»، ولكنها تدهورت عقب الثورة أيضاً، كما أن ارتفاع سعر النول إلى 300 جنيه كان سبب آخر لتدهور المهنة: «قبل الثورة كان الطلب على شراء النول دائماً، خاصة فى فصل الشتاء من رجال الأعمال الأجانب، ولكن بعد تدهور الحركة السياحية صرت أصنع 11 قطعة فى العام كله وأقوم ببيعها لرجال الأعمال المصريين». يشرح «عيد» بعض التفاصيل الخاصة بعمله، فالخيط العادى الخاص بالنول سعره 50 جنيهاً، أما سعر الصوف الكبير فيصل إلى 100 جنيه، والعمل فى مهنة نسج النول لها موسم خاص يبدأ من سبتمبر وينتهى فى أبريل.