مسرحية "والله ما حد قال لنا": الثوار ليسوا أعداء للوطن
مجموعة من الأصدقاء يقررون السفر إلى إسرائيل للبحث عن فرص عمل، وبالفعل يتفقون على الذهاب إلى مجمع التحرير لاستخراج الأوراق اللازمة لذلك، وهناك يقابلون رجلاً مسناً يندهش من قرارهم ويسألهم عن سبب رغبتهم فى السفر إلى إسرائيل فتكون الإجابة: «إسرائيل زيها زى بقية الدول التانية».. هو مضمون مسرحية «والله ما حد قال لنا» التى تعرض حالياً على مسرح الهناجر بالأوبرا، والتى تقدم رسالة مفادها أن العدو الحقيقى لمصر هو الدول التى تتمنى سقوطها مثل إسرائيل، وليس شباب ثورة 25 يناير الذى أصبح محط اتهام وهجوم من قبل بعض المعارضين للثورة.
الحوار الذى يدور بين الشباب والرجل العجوز يمتد إلى قصة علاقة مصر بإسرائيل، فالعجوز هو واحد ممن شاركوا فى الحرب على إسرائيل، عندما كان ضابطاً فى الجيش المصرى عام 1967، شعر بالهزيمة واستمر فى المقاومة لمدة 6 سنوات حتى استطاع الجيش المصرى تحقيق النصر فى عام 1973. ينتهى الحوار بين الشباب والعجوز بسؤال: «معقول محدش قال لكم كل ده؟»، فتكون الإجابة من الشباب: «لا والله ما حد قال لنا».
وقال صلاح الدالى، مخرج العرض: «للأسف ناس كتير نسيوا إن العدو الأساسى لمصر هو إسرائيل وبدأوا يركزوا فى قضايا فرعية مما ساهم فى حدوث ربكة لدى الشباب»، مؤكداً أن المسرحية بمثابة إنذار للمجتمع الذى أصبح يعتبر شباب ثورة 25 يناير وغيرهم هم أعداء الوطن ويطالب بإقصائهم دون الالتفات للعدو الخارجى الحقيقى.